المشاط تشهد إطلاق تقرير حول تعزيز الفرص الاقتصادية للقطاع الخاص عقب جائحة كورونا - بوابة الشروق
الخميس 10 أكتوبر 2024 10:26 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

المشاط تشهد إطلاق تقرير حول تعزيز الفرص الاقتصادية للقطاع الخاص عقب جائحة كورونا

أميرة عاصي
نشر في: الجمعة 30 سبتمبر 2022 - 1:39 م | آخر تحديث: الجمعة 30 سبتمبر 2022 - 1:39 م

- كورونا كشفت عن الحاجة للمرونة وابتكار الحلول للتعامل مع الصدمات المستقبلية
شهدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، إطلاق تقرير "تعزيز الفرص الاقتصادية للقطاع الخاص في مصر بعد جائحة كورونا".

أعد التقرير، برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، بالشراكة مع غرفة التجارة الأمريكية في مصر، والسفارة اليابانية بالقاهرة، بهدف تناول آثار جائحة كورونا على شركات القطاع الخاص في مصر، و معرفة رؤى ووجهات نظر الشركات ومجتمع الأعمال وطريقتها في الاستجابة لتداعيات جائحة كورونا والتعامل معها، بما يمكن من توفير خارطة طريق للتعافي والنمو الشامل والمستدام.

وأكدت المشاط، على أهمية التقرير في إطار الجهود التي تقوم بها الدولة لتوسيع نطاق مشاركة القطاع الخاص في مختلف مجالات التنمية بما يضمن تحقيق التعافي الشامل والمرن والأخضر في فترة ما بعد جائحة كورونا.

وأشارت إلى أن جائحة كورونا كانت بداية لفترة كبيرة من المتغيرات التي يمر بها العالم والتحديات التي مازالت تواجه جهود التنمية، لكنها كشفت عن فرص اقتصادية ضخمة وعززت الحاجة إلى أهمية المضي قدمًا في الإصلاحات الاقتصادية والهيكلية لدفع النمو الاقتصادي الشامل والمستدام، والحفاظ على مكتسبات التنمية، فضلا عن ضرورة فتح مزيد من الفرص الاقتصادية للقطاع الخاص ليقوم بدوره إلى جانب الحكومات والأطراف ذات الصلة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأكدت المشاط، أن أهم ما كشفت عنه الجائحة هو أهمية أن تتسم الحكومات والمؤسسات والأفراد بالمرونة والقدرة اللازمة على التأقلم مع المتغيرات، والاستعداد للمستقبل والتعامل مع الصدمات المتوقعة، مشيرًا إلى أن مصر استقبلت عام 2020 وبداية جائحة كورونا بإصلاحات اقتصادية كانت قد بدأتها منذ عام 2016 تبعتها إصلاحات هيكلية، عززت من قدرتها على توسيع نطاق شبكات الحماية الاجتماعية واتخاذ القرارات التي تقلل من تداعيات الجائحة على المستوى الاقتصادي، إلى جانب ذلك فقد كان الاقتصاد المصري من بين الاقتصاديات القليلة على مستوى العالم التي حققت نموًا إيجابيًا.

وأشارت إلى أن التقرير الذي نحن بصدده يأتي في وقت استثنائي حيث تعمل الحكومة على رؤية واضحة لتمكين القطاع الخاص من خلال وثيقة سياسات ملكية الدولة، كما تستعد لاستضافة ورئاسة مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP27، وهو ما يعزز أهمية التعاون بين الأطراف ذات الصلة من أجل تحفيز الأفكار والرؤى التي تدعم القطاع الخاص في السوق، وتدفع نحو تطوير استراتيجيات أعمال أكثر شمولا لضمان نمو شامل ومستدام، وتعزيز الاستثمار المؤثر والمشروعات القائمة على الابتكار.

وتطرقت إلى أهمية الشراكات الدولية في تحفيز دور القطاع الخاص في التنمية من خلال التمويلات التنموية والدعم الفني وتبادل الخبرات والتقنيات، لافتة إلى أن البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية يمتلك علاقات قوية مع القطاع الخاص وساهم خلال الجائحة في توفير التمويلات التنموية وخطوط الائتمان للشركات الصغيرة والمتوسطة والبنوك التجارية لدعم مجتمع الأعمال في مواجهته للتداعيات الاقتصادية للجائحة.

وذكرت أنه على مدار عامي 2020 و2021، ورغم الظروف التي مر بها العالم وزيادة الإقبال على التمويل التنموي إلا أن مصر استطاعت إبرام اتفاقيات تمويل تنموي بقيمة 20 مليار دولار، من بينها 5 مليارات دولار تقريبًا تمثل 25% موجهة للقطاع الخاص سواء الشركات أو البنوك التجارية، وهو ما يعكس أهمية دور شركاء التنمية في فتح آفاق الفرص الاقتصادية للقطاع الخاص.

ولفتت إلى المؤتمر الاقتصادي الذي من المقرر ان تعقده الحكومة نهاية أكتوبر المقبل، بهدف تسليط الضوء على الأوضاع الاقتصادية الحالية ومستقبل الاقتصاد المصري بمشاركة المتخصصين وذوي الخبرة وممثلين عن مجتمع الأعمال، ووضع خريطة طريق للتعامل مع التحديات الاقتصادية الحالية، مشيرة إلى أن المؤتمر سيركز على الدور الذي يقوم به شركاء التنمية في التكامل مع جهود الحكومة لدعم التنمية .

وشددت على أنه في ضوء استضافة مصر لمؤتمر المناخ وإطلاق الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050، لتعزيز التحول إلى الاقتصاد الأخضر، فإن القطاع الخاص يضطلع بدور حيوي في دعم هذه الجهود، ومن أجل ذلك فقط أطلقت الحكومة، المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء برنامج "نُوَفِّي"، لتمويل قائمة المشروعات الحكومية الخضراء في مجالات المياه والغذاء والطاقة، بهدف حشد جهود المجتمع الدولي لتوفير التمويلات التنموية ومنح الدعم الفني والتمويلات المختلطة التي تحفز مشاركة القطاع الخاص في تنفيذ هذه المشروعات.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك