قال شريك قيصر، إن المصور العسكري المنشق عن نظام الأسد عام 2014 عاد إلى العاصمة السورية دمشق، وعمل 12 يومًا لجمع أدلة التعذيب.
وأضاف في تصريحات لقناة «العربية»، مساء السبت، أن «قيصر سيخرج قريبا بالصوت والصورة وسيعرف نفسه بنفسه».
وأوضح أن «قيصر من حوران جنوبي سوريا، وكان ضابطًا مساعدًا بالشرطة العسكرية، كما أنه كان رئيس قسم الأدلة القضائية في القابون بدمشق».
وأشار إلى أنه تعرف على قيصر في الأردن عام 2013، قائلًا إن «6 أشخاص فقط كانوا على دراية بملف قيصر».
وذكر أن «ملف قيصر يحتوي على 8 آلاف صورة لضحايا الأسد، كما أنه يحتوي على 27 ألف لقطة للتعذيب بسجون الأسد».
ولفت إلى أن الأمريكيين صدموا من صور التعذيب بسجون الأسد، لكن إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما تجاهلوا الملف.
وذكر أن «قيصر فريق عمل من سوريين شرفاء»، لافتًا إلى أن «نقل صور التعذيب بسجون الأسد للخارج كان مهمة خطيرة ومعقدة».
وواصل: «مهمتنا واجتماعاتنا كانت سرية للغاية خوفا من ملاحقات الأسد، وأمريكا حافظت على سرية هوياتنا».
وانشق «قيصر» عن نظام الأسد عام 2014، وسرّب 55 ألف صورة لـ11 ألف سجين قُتلوا أثناء عمليات تعذيب، وكان يتعاون مع شخص آخر عُرف باسم حركي، «سامي»، واستخدم المصور اسم «قيصر» لإخفاء هويته الحقيقية، وعُرضت صوره في قاعات مجلس الشيوخ الأمريكي، وأثارت ردود فعل عالمية غاضبة في ذلك الوقت.