نائب رئيس المجلس: مواقف «قوى الحرية والتغيير» تفتقد للصدق.. وقفزت إلى مطالب غير متفق عليها
أكد المجلس العسكرى الانتقالى فى السودان، أمس، التزامه بالتفاوض مع قوى المعارضة من أجل التوصل إلى حل للأزمة فى البلاد، لكنه شدد على أنه «لن يسمح بالفوضى».
وقال نائب رئيس المجلس العسكرى، الفريق محمد حمدان دقلو، خلال مؤتمر صحفى: «نحن الآن ملتزمون بالتفاوض، ولكن لا فوضى بعد اليوم»، داعيا «المتظاهرين إلى فتح الطرق والجسور ومسارات القطارات»، وفقا لموقع قناة «الحرة» الأمريكية.
وأضاف: «أوقفنا مسيرة مليونية يوم أمس لأننا لا نريد التصعيد»، فى إشارة إلى مسيرة مليونية دعا إليها تيار «نصرة الشريعة» الإسلامى المناوئ للمظاهرات الشعبية المطالبة بحكومة مدنية ديمقراطية.
واتهم نائب رئيس المجلس العسكرى، «قوى الحرية والتغيير»، التى تقود الاحتجاجات، «بعدم الصدق فى المباحثات (مع المجلس)»، قائلا إن قوى الحرية والتغيير قفزت إلى مطالب غير متفق عليها، ولم تتسم مواقفها بالصدق».
وأضاف أن قوى الحرية والتغيير وعدت بفتح الطرقات بمحيط مقر الاعتصام ولم تفِ بذلك. وتابع أن «المعارضة لا تلتزم بشروط التفاوض»، مطالبا بوجود جهة واحدة تمثل المعارضة فى المفاوضات، مشيرا إلى أن كل وفد يأتى بمطالب مختلفة، مؤكدا: «نسعى إلى حل سريع فى السودان ونسعى لتشكيل حكومة بكفاءات وطنية».
وقال الفريق دقلو: «نريد ثورة سودانية حضارية ووطنية.. ولا نقبل أى فوضى أو انفلات، وسيتم التعامل بالحزم اللازم وفق القانون».
وجدد الفريق دقلو تأكيدات سابقة بعدم فض الاعتصام الموجود أمام مقر قيادة الجيش فى الخرطوم، وفقا لموقع هيئة الإذاعة البريطانية «بى.بى.سى».
وكان تجمع المهنيين السودانيين، قد أعلن فى ساعة متأخرة من مساء أمس الأول أن المجلس العسكرى الانتقالى يحاول فض الاعتصام، بإزالة المتاريس. ودعا تجمع المهنيين، المحتجين إلى إقامة متاريس جديدة لحماية أنفسهم.
إلى ذلك، أعلن المجلس العسكرى الانتقالى، أمس، قبول استقالة ثلاثة من أعضائه كانوا قد تقدموا بها الأسبوع الماضى. وهم الفريق أول ركن عمر زين العابدين رئيس اللجنة السياسية بالمجلس العسكرى. والفريق أول جلال الدين الشيخ الطيب والفريق أول شرطة الطيب بابكر على فضيل.