حذر اندرياس جايزل، وزير داخلية ولاية برلين الألمانية، من زيادة معاداة السامية في البلاد على خلفية مسيرة القدس التي يتم تنظيمها سنويا.
وفي تصريحات لإذاعة "آر بي بي"، قال جايزل اليوم السبت:" كنا نظن أن معاداة السامية في دولتنا الديمقراطية اختفت تقريبا، واقتصرت على عدد قليل من النازيين الجدد في الحزب القومي الديمقراطي".
ولكن اتضح "أنها لم تختف فعليا، بل كانت مختبئة ثم عادت لتكشف عن نفسها مرة أخرى".
وفي يوم القدس، الذي يأتي هذا العام في نهاية شهر رمضان، تدعو إيران سنويا إلى استعادة القدس على خلفية احتلال إسرائيل للقدس الشرقية خلال حرب عام 1967.
وشارك العام الماضي 1600 شخص في مسيرة يوم القدس ببرلين. وطالب المتظاهرون بدولة فلسطينية مستقلة وهاجموا إسرائيل في خطاباتهم.
وتشهد برلين اليوم مسيرة جديدة في يوم القدس .
وأشار جايزل أيضا إلى ارتفاع عدد الجرائم المعادية للسامية، مطالبا بضرورة التصدي لذلك، وقال إنه لا توجد مناطق في ألمانيا يحظر على اليهود السير فيها " فليس هذا هو الحال القائم وعلينا ألا نسمح بذلك"، ودعا السياسي المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي إلى التضامن مع اليهود من خلال ارتداء القلنسوة اليهودية (كيباه) على سبيل المثال.
وأعلن جايزل أنه سيشارك شخصيا في مظاهرة مضادة لمسيرة القدس وسيرتدي "الكيباه" (غطاء الرأس اليهودي)، وتابع أنه لم يكن من الممكن على المستوى القانوني منع تنظيم مسيرة القدس، لكنه لفت إلى فرض شروط صعبة على المشاركين، تشمل حظر ترديد الهتافات التي تدعو إلى محو إسرائيل والهتافات المعادية للسامية.