رفض وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، مساء أمس الثلاثاء، التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول استعداده إجراء حوار مع طهران دون شروط مسبقة، مؤكدا أن التهديدات والعقوبات وأساليب العلاقات العامة الأمريكية «لن تجدي».
وكان «ترامب» أكد، الاثنين الماضي، أنه منفتح على مفاوضات مع القادة الإيرانيين «في أي وقت». وكرر موقفه أمس الثلاثاء بالقول «لديّ شعور بأنهم سيتحدثون إلينا في وقت قريب جدا».
وردا على عرض «ترامب» المفاجئ إجراء محادثات بدون شروط مسبقة، قال «ظريف» في تغريدة على حسابه بموقع التدوينات القصيرة «تويتر»، إن إيران والولايات المتحدة أجرتا محادثات لسنتين، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأضاف: «توصلنا مع الاتحاد الأوروبي (الدول الثلاث الكبرى في الاتحاد بالإضافة لروسيا والصين) إلى اتفاق فريد متعدد الأطراف (الاتفاق النووي). كان يعمل ولا يمكن للولايات المتحدة أن تلوم إلا نفسها لانسحابها منه ومغادرتها الطاولة».
وأكد وزير الخارجية الإيراني أن، التهديدات والعقوبات وأساليب العلاقات العامة لن تجدي. وتابع: «جربوا الاحترام للإيرانيين وللالتزامات الدولية».
وكان وزير الداخلية الإيراني عبدالرضا رحماني فضلي، ردّ في وقت سابق على عرض الرئيس الأمريكي إجراء حوار مع القادة الإيرانيين. وقال إن الولايات المتحدة «غير جديرة بالثقة»، في موقف عكس الكثير من التشكيك الذي لدى الإيرانيين إزاء الطرح الأمريكي.