تعد المخيمات السياحية البيئة بمدن خليج العقبة في جنوب سيناء خاصة مدينتي نويبع وطابا، أحد أهم عوامل الجذب السياحي، كونها تجمع بين السياحية الترفيهية، ومتعة الترفيه عن النفس والاستجمام بجمال الطبيعة والأجواء البيئية الصحراوية.
وقال محمد سليمان أبو بريك صاحب أحد المخيمات السياحية بمدينة نويبع، إن سياحة المخيمات أصبحت أحد أهم مجالات الاستثمار السياحي، خاصة أنها شهدت ازدهارًا خلال الفترة الماضية بعد زيادة الإقبال عليها من السائحين الأجانب و المحليين، كون هذه المخيمات تحوي خدمات مختلفة مما يشجع على الإقامة فيها.
وأكد "أبو بريك"، في تصريح لـ"الشروق"، أن آلاف السائحين من محبي الاستجمام والترفيه والاستمتاع بالأجواء الطبيعية يفضلون هذه المخيمات لتكامل خدماتها وتجهيزاتها، ولكونها تقع في أماكن في عمق الصحراء وعلى البحر، إضافة لتوفر نواحي الأمن والسلامة فيها، إضافة إلى الخصوصية، وتوفير نمط جديد من الإيواء والخدمات السياحية.
وأوضح أن أي مخيم يعد منتجع بيئي، يضم حجرات خشبية كل حجرة بها سريرين وحمام، وهذه الحجرات ذات مواصفات وضوابط بيئية، ويتوافر بالمخيم العناصر اللازمة؛ لإثراء تجربة السائح، لتنمية السياحة البيئية التي تنتشر بمدن حليج العقبة بشكل خاص.
وأشار إلى أن هذه المخيمات لها محبيها من مختلف جنسيات العالم وعلى رأسهم الهنود الذين يفضلون قضاء أجازتهم داخلها، والاستمتاع بالطبيعة الخلابة التي ترسم لوحة فنية طبيعية فريدة من السماء والبحر والرمال والجبال، ويحرصون على لاستمتاع بمشهد الشروق والغروب الساحر التي ترسمه الطبيعة.
وتابع: "ويلي الهنود السياحة الروسية، والإيطالية، والعربية مثل الأردنيين وعرب 48، كونها تتيح لهم الهدوء والاستجمام، مع الترفيه من خلال الألعاب البحرية المائية المختلفة التي يمارسونها داخل البحر، وحفلات السمر والشواء على الشاطئ ليلًا".
ولفت إلى أن المخيمات البيئية تسهم برجة كبيرة في تنشيط الحركة السياحية بمدن خليج العقبة، خاصة أنها تكتلك إمكانات هائلة لخدمة البرامج السياحية، وتحرص على تطبيق الشروط ولضوابط التي ترتبط بموقع المخيم، والتجهيز، ولنظافة، وخطة للخروج في حال الطوارئ، والصيانة الدورية، وتوفير إمداد احتياطي للمياه، مع توفير مصادر للطاقة الكهربائية بديلة عند انقطاع التيار الكهربائي.