فلسطين تحافظ على عضويتها في منظمة حظر الأسلحة الكيماوية.. وتهديد أمريكي باستبعاد الدور الأممي من عملية السلام
اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة، مساء أمس الجمعة، 5 مشاريع قرارات لصالح القضية الفلسطينية.

وذكرت الوكالة الفلسطينية الرسمية «وفا»، أن أبرز القرارات التى اعتمدتها الجمعية العامة، «قرار خاص يتعلق بالقدس المحتلة»، طالبت الدول الأعضاء بالجمعية العامة بعدم الاعتراف بأي إجراءات تتخذها إسرائيل فى المدينة المقدسة، والحفاظ على وضعها الحالى ورفض كل ما حدث خلال الفترة الماضية، وخصوصا بعد نقل واشنطن سفارتها إليها، إضافة إلى «قرار يتعلق بتسوية القضية الفلسطينية بالوسائل السلمية».

وأضافت الوكالة أنه تم اعتماد 3 قرارات أخرى تأتى ضمن استمرار عمل لجان متعلقة بفلسطين فى الأمم المتحدة، وهى «لجنة تختص بمتابعة البرنامج الإعلامى الذى يتعلق بتدريب فلسطينيين فى الأمم المتحدة على التغطية الإعلامية وتغطية فاعليات»، و«استمرار عمل لجنة شعبة حقوق الفلسطينيين فى الأمانة العامة»، و«استمرار عمل اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطينى لحقوقه غير القابلة للتصرف».

بدوره، اعتبر مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، "إن المجتمع الدولى بتصويته على القرارات الخمسة يؤكد وقوفه ودفاعه عن قضيتنا الوطنية، على الرغم مما تبذله الإدارة الأمريكية من جهود فى المحافل الدولية لمقاومة ذلك".

إلى ذلك، اعتمدت الجمعية العامة قرارا سادسا خاصا بمنطقة الجولان السورية المحتلة، يطالب بانسحاب إسرائيل من كل الجولان وتأكيد سيادة سوريا عليها، وفقا لقرارات مجلس الأمن الدولى ذات الصلة.

وفى سياق متصل، أكد وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي، أن وفد فلسطين المشارك فى مؤتمر الدول الأطراف فى منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، وكذلك مؤتمر الاستعراض لاتفاقية الأسلحة الكيماوية، نجح فى احباط المحاولات الأمريكية لتسييس عمل المنظمة والتشكيك فى عضوية دولة فلسطين.

وقال المالكي، فى بيان اليوم السبت، إن وفد فلسطين شارك فى المؤتمر الذى اختتمت أعماله فى لاهاي، على مدى أسبوعين، لأول مرة كدولة طرف، وكامل العضوية فى المنظمة، مشيرا إلى أن وفد فلسطين سيعمل على ضرورة مساءلة إسرائيل على استخدامها لأسلحة كيماوية ضد الفلسطينيين.

من ناحية أخرى، هددت واشنطن، الأمم المتحدة، أمس الجمعة، بأنه لن يكون لها أى دور فى مفاوضات السلام بيت الفسطينيين والإسرائيليين، وذلك فى حال لم تبادر الجمعية العامة باعتماد مشروع قرار أمريكى بإدانة حركة «حماس» الفلسطينية إلى جانب الجماعات المسلحة الأخرى.

جاء ذلك فى بيان وزعته البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، وأعلنت فيه تأجيل التصويت المزمع على مشروع قرارها من الإثنين إلى الخميس المقبل.

وأضافت البعثة، فى البيان: «اليوم، وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة على 6 قرارات معادية لإسرائيل، وهو ما يجعله يوما عاديا فى الأمم المتحدة»، موضحة أن «الولايات المتحدة قدمت قرارا، يدعمه الاتحاد الأوروبى، لإدانة أنشطة حماس المسلحة وتسريب المساعدات، وكذلك لتشجيع المصالحة الفلسطينية الداخلية واحترام حقوق الإنسان».

وتابع البيان أن «القضية التى ستطرح أمام الأمم المتحدة، يوم الخميس، ليست ما إذا كانت تدعم شكلا أو أكثر من خطة سلام الشرق الأوسط، بل المسألة واضحة مثل نص القرار ذاته»، وأوضحت أنه «إذا لم تستطع الأمم المتحدة أن تبادر إلى تبنى هذا القرار، فعندئذ لن يكون لها أى دور فى مفاوضات السلام».