قصص الحيوان بالقرآن (2).. ناقة صالح وعاقبة تكذيب المعجزات - بوابة الشروق
الإثنين 3 مارس 2025 10:25 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

قصص الحيوان بالقرآن (2).. ناقة صالح وعاقبة تكذيب المعجزات

أدهم السيد
نشر في: الأحد 2 مارس 2025 - 10:56 ص | آخر تحديث: الأحد 2 مارس 2025 - 10:56 ص

كرم الله البشر بعضهم على بعض وكذلك كرم عددا من مخلوقاته فمنها من أقسم الله تعالي بها ومنها من حكيت قصتها في القرآن ومنها من كان مضربا للمثل في الآيات الكريمة واحتوت قصص تلك الحيوانات على الحكمة والعبرة لمن يقرأ في كتاب الله ليجد من أراد أن يتدبر بعلما يغنيه عن الوقوع بالخطأ ونسيان السبيل الصحيح.

وتسرد جريدة الشروق قصة ناقة نبي الله صالح التي أرسل الله آية لقوم ثمود وما نزل بهم من عذاب بعد تكذيبهم وجحودهم بالمعجزة والقصة كما وردت بكتاب البداية والنهاية لابن كثير.

وورد ذكر ناقة صالح عليه السلام بأكثر من موضع في القرآن الكريم ومنها قول الله تعالى ]كذبت ثمود بطغواها إذ انبعث أشقاها فقال لهم رسول الله ناقة الله وسقياها فكذبوه فعقروها فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها ولا يخاف عقباها[ سورة الشمس من الآية ١١ إلى ١٥.

وأرسل الله نبيه صالح عليه السلام لقوم ثمود وهم عرب يسكنون الحجر شمالي جزيرة العرب وكانوا قوم لهم قوة ومال لسيطرتهم علي طرق التجارة ومنحهم الله حضارة عظيمة إذ كانوا ينحتون قصورهم من الجبال ولكنهم مع ذلك لم يكونوا علي ملة التوحيد بالله وعبدوا الأصنام من دون الله فحذرهم نبي الله صالح وجادلهم كثيرا دون استجابة.

وأراد قوم ثمود أن يجعلوا أمرا تعجيزيا لنبي الله فاشترطوا عليه أن يخرج لهم ناقة ضخمة وحبلى في مولود من داخل صخرة معينة فإن حدث ذلك سيؤمنوا فقام نبي الله وصلى ودعى الله فخرجت الناقة بنفس الأوصاف الصعبة التي طلبها قوم ثمود ولكن جاء الوحي لصالح عليه السلام بأن يتم تقسيم مياه آبار القبيلة يوم لثمود ويوم للناقة على أن يكفي حليب الناقة في ذلك اليوم القبيلة بأكملها، كما أوحي لنبي الله أن قتل الناقة سيتسبب بنزول العذاب على ثمود.

وانبهر كثيرون من القوم بخلقة الناقة المميزة وضخامة حجمها فآمنوا لنبي الله صالح ولكن ذلك أغضب الكفار من ثمود والذين رأوا أن شمل القبيلة سيتفكك بين مسلمين وكفار فقرروا قتل الناقة وإنهاء الجدل حولها.

وتطوع رجلان من ثمود هما قدارة قائد المجموعة الكافرة وكان أبيض أشقر الشعر كما يوصف وأما الآخر فرجل يدعي مصرع وتطوعت امرأتين من القبيلة بإتاحة الزنى للرجلين مقابل قتل الناقة.

وترصد مصرع للناقة وهي عائدة من شرب الماء فرماها بسهم في قدمها لتسقط على الأرض ويلحق بها قدارة فيضربها بسيفه وهي تخور لتحذر صغيرها من القتل ولكن أعوان قدارة أمسكوا به وقتلوه بعد أمه.

علم نبي الله صالح بمقتل الناقة ولما رآها بكى وكان يعلم بالعذاب الذي ينتظر قومه عقابا على فعلهم وأخبرهم نبي الله بالعقاب الذي ينتظرهم بعد ٣ أيام وقد عاشوا تلك الأيام قبل أن تباغتهم صيحة من السماء جعلتهم يتجمدون موتى في بيوتهم لتبقي بيوتهم عبرة لمن خلفهم.

اقرأ أيضا:
https://www.shorouknews.com/news/view.aspx?cdate=01032025&id=d45d0bcd-7be6-4226-90b5-fdf0bf2776f7



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك