قال اللواء أركان حرب محمد الغباري مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق بأكاديمية ناصر العسكرية، إن الخداع الاستراتيجي 50% من من نصر أكتوبر، وأن الإعجاز في الحرب عمل 81 فتحة في الساتر الترابي، مؤكدا أنه كان هناك استعدادات استباقية للحرب أولها استمرار التدريبات القتالية للدفاع عن قناة السويس، مع وضع الانضباط العسكري القاسي.

وتابع الغباري، خلال احتفالية مكتبة الإسكندرية بذكرى نصر حرب العاشر من رمضان، اليوم الأحد، والتي جاءت بعنوان "الإعداد الاستراتيجي القوات المسلحة المصرية لحرب العاشر من رمضان"، أنه تم إعادة تنظيم القوات المسلحة لتجابه قوات العدو، وتم إعادة التشكيلات، وأصبح هناك الجيش الثاني والثالث، وتم إنشاء طريق "بورسعيد - دمياط" لسهولة التنقل، كما كان الاعتماد الكامل على ضغط التدريب وإعادة التنظيم.

وأضاف الغباري، أن هناك استعدادات أخرى خاصة بإمكانيات الددبابات، حيث تتمكن دبابات الجيش المصري للسير مسافة 1800 كيلو متر، بينما تتمكن دبابات العدو السير 2800 كيلو متر، وبالتالي هناك مسافة فاصلة يحتاج الجنود التدريب عاليها لتغطيتها، مؤكدا أنه كان هناك فروق في التسليح والإمكانيات، كما تحصل الجيش على ما يسمى بذخيرة "سابو" التي تستطيع اختراق الدبابة لأكثر من 20 سنتيمترا.

وكشف الغباري عن وثائق إسرائيلية خرجت في أبريل 2016، عن قاضي يدعو "أجرانات"، يحاكم فيها القيادات الإسرائيلية بالتقصير في الحرب، موجها تقصر التعبئة إلي جولدامائير رئيس وزراء للحكومة الإسرائيلية في ذلك الوقت، مشيرا إلى أنه من ضمن الاستعدادات هو أن تعمي العدو عن رفع درجة الاستعدادات، كما تم استيراد قوارب تم وضعها في منطقة وادي حوف وتم تغطيتها بشبك بعيدا عن عين العدو.

وتابع مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق، أنه من ضمن الاستعدادات أيضا إخلاء المستشفيات لاستقبال الجرحى والمصابين، ولكي تتم عملية الإخلاء دون لفت النظر أشيع أن فيروس التيتانوس قد انتشر في المستشفيات ويجب إخلائها للتطهير.

وقال مدير مكتبة الإسكندرية الدكتور أحمد زايد، إن نصر حرب أكتوبر عكس علاقة الإنسان بالكرامة، بعد أزمة حرب 67 التي ظلم فيها الجيش المصري ظلما كبيرا، وأيضا ذكرى الحرب الذي نحتفل به مرتين في العام الذكرى الأولى في 6 أكتوبر، والثانية في العاشر من رمضان، وهي المعبرة عن الروح المصرية وصلابة الإنسان.

وأضاف زايد، أن القوات المسلحة هي بانوراما من الشعب المصري، التي أنقذت مصر في 30 يونيو، وجعلتها نموذجا للتنمية، متابعا أن حرب العاشر من رمضان أثبت تماسك الشعب المصري في أوقات الأزمات.

فيما أعرب محافظ الإسكندرية اللواء محمد الشريف، عن سعادته باستعادة مشاعر النصر، قائلا "نشوة النصر لها طعم في القلوب والنفوس"، مشيرا إلى إن هناك وثائق جديدة تظهر مع كل احتفالية بنصر حرب أكتوبر التي نفتخر بها جميعا.