قال الكاتب والروائي طارق إمام إن أول التحديات التي قابلته في الكتابة كانت علاقته بالقاهرة نفسها، وثاني مشكلة كانت عدم وضوح تصنيف ما يكتبه هل هو قصص أم نصوص أم شعر، والمشكلة الثالثة كانت مع القراء وهو في تعودهم على شكل الكتابة بنمط معين.
جاء ذلك خلال حلوله ضيفا مع الإعلامي عبد الله يسري في أمسية ثقافية على شاشة قناة "cbc" على هامش فعاليات مهرجان العلمين الجديدة.
وأضاف إمام أن جيل التسعينات الذي هو جيله نشأ وسط العديد من التغيرات الثقافية والسياسية والاجتماعية وعلى كل المستويات، وذلك أثر بالتأكيد على نوعية الإبداع، وأكد أن المثقف له دور في المجتمع.
وتحدث طارق إمام أن في الوقت الحالي لا أحد يكتب القصص القصيرة فالشباب يتجهون إلى الرواية مباشرة، وذلك لأن الرواية جوائزها أكثر وحفلات توقيعها أكثر وكل شئ حولها به زخم أكبر من القصة، ولكنه أكد أن القصة فن عظيم وشديد الأهمية.
وعن كتابته لرواية "الحياة الثانية لقسطنطين كفافيس" قال إمام: "يظل لدي سؤال حول من يصنع الآخر المدينة أم الفنان، وهنالك شئ آخر يشغلني حول المدينة وهو أن المدينة هي في الأساس نص فكيف يمكنك أن تكتب نص عن نص، ويظل أيضا كفافيس هو الرمز الأكبر لفكرة الاغتراب".
طارق إمام؛ روائي وقاص مصري. وُلد عام 1977، ويُعدُّہ النقاد أحد أبرز المجددين في السرد المصري الحديث والأشد غرامًا بالتجريب. أصدر 12 كتابًا بين روايات ومجموعات قصصية، من أبرزها: «هدوء القتلة»، «الحياة الثانية لقسطنطين كفافيس»، «الأرملة تكتب الخطابات سرًّا»، «ضريح أبي»، «طعم النوم»، و«ماكيت القاهرة».
تُرجِمت أعماله إلى عدة لغات، ونال العديد من الجوائز الرفيعة، منها جائزة ساويرس مرتين، جائزة الدولة التشجيعية، جائزة سعاد الصباح، جائزة متحف الكلمة الإسبانية، وتأهلت روايته «ماكيت القاهرة» للقائمة القصيرة لجائزة البوكر العربية.
وانطلقت فعاليات النسخة الثانية من مهرجان العلمين الجديدة، فى 11 يوليو الماضي، وتستمر حتى 30 أغسطس الجاري، ويشهد مهرجان العلمين أكثر من 20 فعالية متنوعة، ما بين عروض مسرحية فنية من إنتاج أشهر المنتجين وببطولة ألمع النجوم الكبار والفنانين الشباب، ومباريات لأساطير ونجوم كرة القدم والسلة والطائرة والبادل تنس، وكذلك مسابقة "insomnia" للألعاب الرقمية.