نادي أدب دمياط يناقش المجموعة القصصية «هي والظل» حول قضايا الطلاق والزواج لجيهان عوض - بوابة الشروق
الخميس 3 أكتوبر 2024 1:23 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

نادي أدب دمياط يناقش المجموعة القصصية «هي والظل» حول قضايا الطلاق والزواج لجيهان عوض

حلمي ياسين
نشر في: الأربعاء 2 أكتوبر 2024 - 3:57 م | آخر تحديث: الأربعاء 2 أكتوبر 2024 - 3:57 م

ناقش نادي أدب قصر ثقافة دمياط، المجموعة القصصية «هي والظل» للكاتبة جيهان عوض، التي ضمت 31 قصة، في مائة وأربعة وخمسون صفحة، وقُدِمتْ فيها 6 دراسات نقدية من كتاب وأدباء دمياط، بالإضافة إلى مناقشات الحضور.

وحضرت «الشروق» الندوة، التي أدارتها الكاتبة فيفي فاروق، وبدأها بالنقد الكاتب إبراهيم الديب، الذي وصف المجموعة بأنها أقرب للمتتالية السردية، وهي نصوص متجاورة، فلا تشعر أثناء القراءة أنك انتهيت من قصة عندما تدخل في أخرى، إنما هو امتداد واحد بإحساس واحد، وتدور معظم أحداثها عن عالم المرأة، وهي أقرب لسجل واسع للأصداء النفسية والعقلية والفكرية للمرأة، حيث تتحدث المرأة وتكتب عن ذاتها وعما تكابده وتعانيه من ألم، وحزن أو تشعر به من فرح وسعادة بأسلوب عميق شفيف مركز، ولعل رسالة الكاتبة في هذه المجموعة تتلخص في أن في كل صدر قلب، وفي كل قلب همه الفريد وهو في رحلة الحياة.

وقدمت الكاتبة مها الخواجة، دراستها عن السرد والوصف والحوار داخل المجموعة، الذي جاء بلغة عربية فصيحة واضحة، بألفاظ عميقة المعنى والمغزى، والتي خلت من التقعر والمصطلحات الغريبة، كما استخدمت الكاتبة المترادفات والتضاد لإبراز المراد من الفقرات والهدف من وراء القصص.

كما قدم الكاتب سمير الفيل دراسته الخاصة، الذي أكد فيها أن القصص طرقت فيها الكاتبة أبوابا مغلقة تعبر عن الألم النفسي الذي تعانيه المرأة في كل مجالات حركتها، والنصوص مصاغة عبر حدوته محكمة، فلدى الكاتبة ولع بالحكايات ذات العقدة وهي تفكها بالسرد، لتبحث عن الجذر الواقعي لما في حياتنا من خلل، وأكد أيضا أن أغرب قصة في المجموعة هي قصة «مقصوفة الرقبة» بدءا من العنوان وحتى النهاية.

وأشار الشاعر الدكتور عيد صالح، في دراسته إلى الإهداء كعتبة أخرى للنص، حيث تلت تلك العتبة مقتبس الرافعي وكأنه مفتتح للمجموعة، وعتبة أخرى استعانت بها المؤلفة كـ تناص يؤكد ما ستذهب إليه في قصصها من دلالات ورموز وصرخات لفك الحصار المجتمعي للمرأة وما تعانيه من قهر وظلم وعنت، لا من الرجل فقط، ولكن من المرأة الأم، والأخت والصديقة، مؤامرة كونية مكتملة الأركان محكمة، مشيرا إلى أن قصة «في الظل» مع قصة في «ظل رجل» يكملان العنوان الأصلي للنصوص «هي والظل».

ثم قدم الكاتب عزت الخضري دراسته والذي أكد فيها أن «هي والظل» ليس عنوانًا لإحدى قصص المجموعة، فجميع قصص المجموعة عن «هي» منذ طفولتها المُبكرة حتى الشيخوخة، إحدى وثلاثون قصة قصيرة، صغيرة الحجم عظيمة القدر والقيمة، تدور حول قضاياها «هي» من النقص في هرمون الغدة النخامية المسئولة عن النمو، ونقص علامات الأنوثة الظاهرة، إلى الوحدة في الشيخوخة وانشغال الأولاد بحياتهم، مرورًا بقضايا التأخر في الزواج، وقضايا الطلاق، ختان الإناث، معاناة المرأة المعيلة، عمالة الأطفال، فقدان الرحم، العقم، الزواج السري، زواج القاصرات، الزواج من شخص مضطرب نفسيًا، الزواج في بيت، العائلة والسكن مع الحماة.. حتى القضايا الشائكة مثل التحول الجنسي، وغيرها من القضايا.

وأشاد الأديب فكري داود بمجهود الكاتبة ولغتها البليغة، حيث قال إن لغة الحوار كانت مرآة للشخوص وأشار إلى الدهشة التي أجادت صناعتها الكاتبة في نهاية النصوص استشهادا بقصة كراسي شاغرة التي خالفت نهايتها التوقعات ووضعت لها نهاية مأساوية لا يستطيع المرء نسيانها بسهولة.

كما شارك بعض أعضاء النادي ورواده في مداخلات وسجالات لا تخلو من النقد، منهم الكتاب صلاح مصباح، وهشام الخميسي، وسيف بدوي، وأشرف الخريبي.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك