في كتابه «في المنهج الأزهري».. «الطيب»: لا نكفر أحدا من أهل القبلة قانون يحفظه كل دارس - بوابة الشروق
الخميس 3 أكتوبر 2024 5:17 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

في كتابه «في المنهج الأزهري».. «الطيب»: لا نكفر أحدا من أهل القبلة قانون يحفظه كل دارس

كتب- أحمد بدراوي
نشر في: السبت 3 فبراير 2018 - 3:21 م | آخر تحديث: السبت 3 فبراير 2018 - 3:21 م

قدم جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب لزواره كتاب "في المنهج الأزهري" لشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وذلك ضمن سلسلة علمية تحت عنوان "سلسلة محاضرات الإمام".

وقال الإمام الأكبر في مقدمة الكتاب، بحسب بيان صحفي صادر عن مشيخة الأزهر السبت، إنه لا سبيل للخروج من الأزمة المعاصرة للعرب والمسلمين من بين سائر خلق الله إلا بالحوار، والحوار وحده؛ مضيفا: «الحوار هو الحل الذي لا حل غيره، الحوار بين المسلمين والمسلمين، والحوار بين المسلمين وغيرهم».

واستنكر شيخ الأزهر ما أُشيع مؤخرًا من ظاهرة التنكر لولاء الوطن والاستبدال به ولاءات أخرى عقدية أو مذهبية أو سياسية تضر بمصلحة الوطن، مشددًا على أن للوطن حقوقًا وأن البر به ورعاية حقوقه من صميم أحكام الإسلام ومقاصد شريعته.

وتابع: «من أسباب ما نحن فيه من آفات التكفير والإرهاب والقتل على الطائفة، هو انشقاق العلماء أنفسهم وانغلاقهم في مذاهب بعينها»، مشددًا على أن السادة العلماء لو تخلوا عن التعصب المذهبي ولجئوا إلى الحوار والحكمة ومجابهة القضايا الشائكة بتجرد وموضوعية لفوَّتوا الفرص على المتربصين بهذه الأمة ولأنقذوها من كثير مما حل بها من فرقة وانقسام وضعف.

وأوضح «الطيب»، الأسس والقواعد التي يقوم عليها المنهج الأزهري ورسالته في نشر الفكر الإسلامي الوسطي الراشد، ومن أبرزها: رعاية مذاهب أهل السنة والجماعة مع الانفتاح على المذاهب الإسلامية الأخرى، وامتزاج كل من علوم النص والعقل والذوق امتزاجًا كبيرًا بطبيعة التكوين العلمي الأزهري.

وأكد أن المنهج الأزهري يمثل وسطية الإسلام والفهم المعتدل لشريعته وما نشأ حولهما من إبداعات، وترسيخ مبدأ الحوار وشرعية الاختلاف، ومنهج الأزهر منهج حواري معتدل يقرر مبدأ التعددية الفقهية لا الانغلاق على مذهب بعينه، وسعيُ الأزهر إلى ترسيخ مبدأ الحوار وشرعية الاختلاف في أذهان طلابه فيما يخص علاقة الإسلام بالأديان السماوية.

وأوضح الأمام الأكبر فكر الأزهر حول تكفير أهل القبلة، قائلا: «لا نكفر أحدًا من أهل القبلة، ولا يخرجك من الإيمان إلا جحد ما أدخلك فيه.. قانونٌ يحفظه كل دارسٍ في الأزهر»، لافتا إلى أن منهج الأزهر كان ولا يزال وسيبقى أقدر المناهج على علاج أزمة العقل المعاصر وما آل إليه أمر الأمة من تفكك واضطراب، والعابثون بأمن الوطن وحرمة أهله قتلةٌ محاربون لله ورسوله، وليس الأزهر مجرد معهد عريق أو جامعة عالمية، بل هو رسالة ومنهج وخطاب فكري متميز، وسرُّ تلقي العالم الإسلامي للخطاب الأزهري المعتدل يرجع إلى مزج الفكر العلمي بالروح الصوفية والتمسك بالوسطية في العقيدة والعمل.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك