نساء النبي (2).. قصة زواج نبي الله محمد من السيدة خديجة بنت خويلد - بوابة الشروق
الجمعة 31 يناير 2025 2:44 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

نساء النبي (2).. قصة زواج نبي الله محمد من السيدة خديجة بنت خويلد

ياسمين سعد
نشر في: الأحد 3 أبريل 2022 - 10:42 ص | آخر تحديث: الأحد 3 أبريل 2022 - 11:03 ص

نعيش خلال شهر رمضان المبارك نفحات إيمانية جليلة، وما أطيب أن نتحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم خلال هذا الشهر الكريم.

وفي حلقات متواصلة، ترصد "الشروق" حياة الرسول صلى الله عليه وسلم في منزله كزوج، موضحة علاقته بزوجاته "أمهات المؤمنين"، في سلسلة بعنوان "نساء النبي"، وذلك كما وردت في الكتاب الذي يحمل نفس الاسم للكاتبة الدكتورة عائشة عبدالرحمن، المعروفة بـ"بنت الشاطئ".

الحلقة الثانية..

قصة زواج الرسول صلى الله عليه وسلم من السيدة خديجة بنت خويلد

أحسّت السيدة خديجة بالخجل من مشاعر حبها للرسول صلى الله عليه وسلم، خاصة وأنها تبلغ عمر الخالة أو الأم لسيدنا محمد، فلو عاشت السيدة آمنة بنت وهب، والدة الرسول، لم تكن لتجاوز الـ40 من عمرها كما وصلت إليه خديجة، كما أن زوجها عتيق بن عائذ بن عبدالله المخزومي قد ترك لها ابنة أدركت سن الزواج، وخلف لها زوجها أبو هالة هند بن زرارة التميمي، ولدها هندا، الذي لم يشبّ عن الطوق.

في وسط حيرتها وتضارب أفكارها، زارت السيدة خديجة صديقتها السيدة نفيسة بنت منية، وروت للأخيرة سرها، وما لبثت أن هدّأتها السيدة نفيسة، فلا يوجد في نساء قريش من يفوق السيدة خديجة نسبا وشرفا، وهي ذات غنى وجمال، كل رجل في قومها حريص على الزواج منها، لو يقدر عليه.

ذهبت السيدة نفيسة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، لتسأله سبب عزوفه عن الزواج، فقال لها "ما بيدي ما أتزوج به"، فردت على الفور قائلة "فإن دعيت إلى الجمال والمال والشرف، ألا تجيب؟".

وقد ذكر كتاب "نساء النبي" أنه روي في عيون الأثر وفي تاريخ الطبري أن السيدة خديجة عرضت على النبي صلى الله عليه وسلم الزواج منه دون وساطة.

لم تمر سوى فترة قصيرة حتى قامت السيدة خديجة بدعوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إلى منزلها، فذهب إليها مصطحبا معه عماه أبو طالب وحمزة أبناء عبدالمطلب، وفور وصولهما تحدث أبو طالب قائلا "أما بعد، فإن محمدا ممن لا يوازن به فتى من قريش إلا رجح به شرفا ونبلا وفضلا وعقلا، وإنما في المال قلة، فإن المال ظل زائل وعارية مسترجعة، وله في خديجة بنت خويلد رغبة، ولها فيه مثل ذلك".

فأثنى عليه عمها "عمرو بن أسد بن عبدالعزي بن قصي"، وأنكحها منه على زواج قدره 20 بكرة، وقد ذكر كتاب "نساء النبي" أنه قيل في رواية لابن إسحق عن الزهري، أن أبا السيدة خديجة هو من زوجها للنبي صلى الله عليه وسلم، وبعدما انتهى العقد، نحرت الذبائح ودقت الدفوف، وفتحت دار خديجة للأهل والأصدقاء، فإذا بينهم حليمة قد جاءت من بادية بني سعد، لتشهد عرس ولدها الذي أرضعته، ثم تعود في الغداة ومعها 40 رأسا من الغنم، هبة من العروس الكريمة إلى السيدة التي أرضعت زوجها الحبيب.

اقرأ أيضا:

نساء النبي (1).. السيدة خديجة بنت خويلد أول حب في حياة نبي الله محمد



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك