جمعة: منبر الإمام وقبلته شرفه وعرضه من فرط في أي منهما فليس جديرا بهما
أكد محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن المسجد عز وشرف، وأن الحفاظ عليه أمانة وواجب، سواء أكان حفاظًا ماديًّا بالحفاظ على مقدراته، والعمل المستمر على نظافته وصيانته وتطويره، أم كان حفاظًا معنويًّا بأداء الواجب الوظيفي تجاهه كاملا غير منقوص، بل مع وفاء زائد بحق العمل إخلاصًا لله (عز وجل) وتقربًا إليه، أم كان حفاظًا على هيبته وقدسيته ومنع غير المصرح لهم بالعمل الدعوي خطابة أو إمامة من المسجد أو المنبر.
وأضاف جمعة، خلال اجتماعه بأئمة محافظة القاهرة وعدد من مديري الإدارات والمفتشين وقيادات المديرية، أن العمل الدعوي بالمسجد حصري على المكلفين بالعمل الدعوي به إمامًا أو خطيبًا أو مقيم شعائر أو غيرهم، كل في نطاق واجبه، ولا يسمح لغير المكلفين بالعمل الدعوي بالعمل بالمسجد أو تمكينهم منه حتى لو كان مصرحًا لهم بالعمل في مسجد آخر، ولا يحق لأي إمام أو غيره أن يمكِّن أي شخص مصرح له على مسجد آخر إلا بخطاب مكتوب وموجه له من المديرية التابع لها، أما غير المصرح لهم بالعمل الدعوي فلا مجال لتمكينهم أصلا.
وشدد على لجنة القيم والشئون القانونية بديوان عام الوزارة ولجان التحقيق بالمديريات، باتخاذ العقاب الرادع والفوري تجاه من يخالف ذلك، مع تخفيض تقرير الكفاءة لكل مخالف ومن هو في نطاق مسئوليته الإشرافية حال عدم قيام مسئول الإدارة الإشرافية بواجبه في المتابعة الميدانية المستمرة، وعقد الاجتماعات الدورية بمن هم في نطاق مسئوليته وأخذ علمهم جميعًا كتابة أولا بأول بكل ما يصله أو يصدر عن الوزارة من تعليمات.
وأكد وزير الأوقاف، استمرار بذل المزيد من الجهد في عمارة بيوت الله بالدروس الدعوية وإقامة جميع الشعائر من صلاة القيام والتهجد والإعداد للاعتكاف وفق خطة كل مديرية، وشدد على سرعة انعقاد جميع المقارئ القرآنية سواء للأئمة أعضاء المقارئ أم غيرهم مع العناية بدروس النشء ودروس الواعظات.