تقرير: محادثات أمريكية أوروبية بشأن خطة دبلوماسية لمواجهة النووي الإيراني - بوابة الشروق
الخميس 19 سبتمبر 2024 10:49 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

تقرير: محادثات أمريكية أوروبية بشأن خطة دبلوماسية لمواجهة النووي الإيراني

هدير عادل
نشر في: السبت 3 يونيو 2023 - 8:19 م | آخر تحديث: السبت 3 يونيو 2023 - 8:20 م

كشفت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، عن استئناف الولايات المتحدة وأوروبا المناقشات حول كيفية التعامل مع إيران بشأن نشاطها النووي، مع تزايد المخاوف من إمكانية أن يؤدي توسع برنامج طهران النووي إلى اندلاع حرب إقليمية.

وأضافت الصحيفة أن هذه الخطوة تمثل تحولًا في التفكير الغربي، وتؤكد المخاوف بشأن تصاعد الأزمة، حيث خصبت طهران اليورانيوم إلى مستويات حذر المسئولون الأمريكيون في الأشهر الأخيرة من أنها قد تمكنها من إنتاج مواد كافية لصنع سلاح نووي في أقل من أسبوعين.

ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي غربي (لم تسمه) القول: "هناك اعتراف بأننا بحاجة إلى خطة دبلوماسية لمواجهة البرنامج النووي الإيراني"، مضيفا: "ما يقلقني أن عملية صنع القرار في إيران فوضوية للغاية ويمكن أن تؤدي إلى حرب مع إسرائيل".

وكانت الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا أوقفت الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة في سبتمبر الماضي، بعدما أغضبت طهران الحكومات الغربية برفضها مسودة مقترح لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015، وشنت حملة ضد المتظاهرين المناهضين للنظام، وباعت طائرات بدون طيار (درونز) مسلحة لروسيا، واحتجزت عددا من المواطنين الأوروبيين.

وبحسب "فايننشال تايمز"، كانت هناك اتصالات مع المسؤولين الإيرانيين في الأشهر الأخيرة، بما في ذلك اجتماع في أوسلو بين مسؤولين من الترويكا (فرنسا وألمانيا وبريطانيا) وكبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري قاآني خلال مارس الماضي.

وقال دبلوماسيون ومحللون إن المبعوث الأمريكي الخاص لإيران، روب مالي التقى عدة مرات مع سفير إيران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إرافاني، الذي كان مسؤولا في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني قبل تعيينه سفيرا لدي الأمم المتحدة في سبتمبر الماضي.

ويُعتقد أن هذه المحادثات هي أول اتصال مباشر بين المسؤولين الأمريكيين والإيرانيين منذ أثار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الأزمة في عام 2018 بالانسحاب من الاتفاق النووي الذي وقعته طهران مع القوى العالمية، والمعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة.

وقال مصدر مقرب من الإدارة الأمريكية إن المحادثات ركزت في المقام الأول على إمكانية تبادل الأسرى مع إيران. إذ تحتجز طهران، بحسب "فايننشال تايمز"، ما لا يقل عن 3 مواطنين أمريكيين إيرانيين.

ويمكن أن يؤدي التبادل الناجح للأسرى الأمريكيين إلى تحسين الأجواء لأي محادثات نووية.

وتعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن بالعودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة وتخفيف العقوبات إذا عادت طهران إلى الامتثال للاتفاق.

لكن مسئولون أمريكيون قالوا في الآونة الأخيرة إن الاتفاقية "ليست على جدول الأعمال"، مشيرين إلى أن أي اتفاق سيكون أكثر محدودية.

ويقول دبلوماسيون ومحللون إن الخيارات المحتملة تشمل شكلاً من أشكال الاتفاق المؤقت، أو خطوة تهدئة من كلا الجانبين تخفض بموجبها إيران مستويات تخصيب اليورانيوم مقابل تخفيف بعض العقوبات.

وقال دبلوماسي آخر مطلع على المحادثات: "ستكون عملية تبادل الأسرى بداية للمحادثات"، مضيفا "من غير المرجح أن يكون هناك اتفاق نووي، لكن قد يكون هناك شيء مؤقت أو تجميد".

وأكد مسئول أمريكي أن واشنطن "كانت تؤمن دائمًا بأن الدبلوماسية هي أفضل طريقة للتأكد دائما من أن إيران لن تمتلك أبدًا سلاحًا نوويًا"

واستدرك قائلا: "ليس لدينا ما نعلنه، ولم نحذف أي خيار من على طاولة (المفاوضات)".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك