* «الجارديان»: الفيلم ميلاد جديد لبرادلي كوبر.. و«فاريتي»: فيلم رومانسي نتشوق دائما لرؤية مثيله
لا نعلم حتى الآن من هو النجم الذي يولد في هذا الفيلم، هل هي "ألى" التي تقوم بدورها المغنية والممثلة ليدي جاجا؟ أم برادلي كوبر المخرج وكاتب السيناريو والموسيقار البطل، الذي يلعب دورًا محوريًا في ميلاد مغنية شابة وخوضها عالم الشهرة.
اقترب موعد صدور الفيلم الذي لاقى صدى جيدًا لدى النقاد والجمهور المحدود، عقب عرضه في عدة مهرجانات دولية أبرزها مهرجاني تورنتو وفينسيا، إلى جانب العرض الخاص بحضور نجومه.
«ولادة نجمة» أو (A Star Is Born) سيطرح في السينما 5 أكتوبر، وهو التجربة الإخراجية الأولى للممثل برادلي كوبر، كما أنه يشهد أول بطولة سينمائية لـ"جاجا" التي يعرفها الجميع على أنها محبة للغناء والرقص التي لم يعلم الجمهور شكلها الحقيقي من قبل المسلسل لولعها الشديد باستخدام الماكياج الزائد وارتداء كل ما يلمع وغريب الشكل، ويبدو أن إصرار «كوبر» على عدم ظهورها بأي مستحضرات تجميل خلال تصوير الفيلم زاد من عوامل نجاح الفيلم إلى جانب القصة الرومانسية والموسيقى التصويرية التي امتدحها النقاد.
وصفت «الجارديان» الفيلم، بأنه ميلاد لنجم عرفناه جميعًا ولكن ليس بهذه الصورة، وامتدحت الممثل البالغ من العمر 43 عامًا لتألقه وبصمته الواضحة على النسخة الرابعة من هذه السلسلة الفيلمية التي ظهر أول جزء منها عام 1937 جانيت جاينور وفريدريك مارش، ويبدو فيه نضجًا واضحًا لبرادلي كوبر الذي ترشح لجائزة الأوسكار ثلاثة مرات من قبل.
«براعتها في التمثيل كان شيئًا مفاجئًا» هكذا وصفت «الجارديان» أداء ليدي جاجا نسبة إلى إدائها الجيد جدًا في دور "ألي" المغنية الشابة التي تتغير حياتها من عاملة في مطعم والدها البسيط، إلى نجمة شهيرة، وإبداعها في هذا الدور سيرشحها للعديد من جوائز الأوسكار، فبراعتها في التمثيل ليست أقل من غنائها المذهل على مدار القصة.
وصفت مجلة (فاريتي) الأمريكية (A Star Is Born)/ بأنه الفيلم الذي نتشوق جمعيًا لمشاهدته ولكن نادرًا ما نجد هذه الجودة والرومانسية والتفرد مجتمعًا في نقد نشره الموقع عقب عرضه في مهرجان فينسيا السينمائي.
أبدع برادلي كوبر في دور "جاكسون ماين" مغني الروك الناجح، وشريكته ليدي جاجا في هذه القصة الرومانسية التي لا تصدأ أبدًا، كما يصف الجمهور الذي شارك برأيه في تقييم الفيلم وإعطائه 10 درجات عبر موقع " IMDb" المختص بكل ما يتعلق بالسينما والفن، وفي مشاهد مليئة بالحماسة والحيوية تغلبها الإمكانيات العصرية التي تصنع بها الأفلام، ولكن في صبغة من ملامح الماضي وموسيقى فترة السبعينات، تطورت العلاقة بين الموسيقي الأسطوري الذي فقد شهوته بعالم الفن واتجه لمعانقة الشراب حتى إدمانه، ثم ظهور "ألي" المغنية الرائعة لتعيد إليه الشغف مرة أخرى ويصبحا شريكين على المسرح هي تغني وهو يعزف لها ، قبل أن يصطدم بحقيقة أن هذه الشراكة لن تدوم وأنها سترغب في شق طريقها بمفردها بعد أن التمست النجومية، لينهار هو وتنتابه مشاعر الغيرة والغضب والحزن النابعة عن حب صادق.