قال مدير مستشفى الشفاء في غزة، الدكتور محمد أبو سليمة، إن مطاردة جيش الاحتلال الإسرائيلي قافلة الإسعافات المتجهة لمعبر رفح واستهدافها فور عودتها أمام بوابة المستشفى مساء اليوم؛ جريمة جديدة بحق الطواقم الطبية والجرحى والمدنيين.
وأشار خلال تصريحات لـ «Sky News» مساء الجمعة، إلى إصابة مسعف واستشهاد آخر إلى جانب إصابة جريح جراء استهداف طيران الاحتلال سيارات الإسعاف بالقصف الجوي بعد إقلاعها من المستشفى في تمام الساعة الرابعة مساء اليوم تجاه معبر رفح؛ لعلاج المصابين بالمستشفيات المصرية.
ولفت إلى اضطرار القافلة للعودة مرة أخرى إلى المستشفى ليجري قصفها أثناء دخولها عبر البوابة مرة ثانية؛ مما أسفر عن استشهاد العشرات وإصابة المئات من الفلسطينيين النازحين بالمستشفى.
وأكد أن حكومة الاحتلال تضرب كل القوانين والأعراف الدولية عرض الحائط، متابعا: «قصف سيارات إسعاف تقل الجرحى أمام العالم جريمة متكاملة الأركان»، مضيفا أن استمرار الصمت الدولي تجاه تلك الجرائم من شأنه مضي الاحتلال في ارتكاب المزيد من الجرائم.
وأشار إلى إبلاغ المستشفى كل من الهلال والصليب الأحمر ووسائل الإعلام، بشأن موعد خروج القافلة في تمام الرابعة مساء تجاه الجنوب؛ لعلاج المصابين بالمستشفيات المصرية؛ نظرا لتكدس المستشفى بالإصابات، لافتا في الوقت ذاته إلى استهداف الاحتلال بوابة مستشفى القدس منذ قليل.
وأعلن عدم قدرة المستشفى على استيعاب هذا العدد الهائل من الجرحى، قائلا: «الجرحى يموتون الآن بقسم الطوارئ، ولا نستطيع تقديم الخدمة لهم، كل ساعة نستقبل عشرات الشهداء ومئات الجرحى هذا الأمر يفوق طاقتنا، وعدد من الشهداء الآن يفارق الحياة؛ لأننا لم نستطع تقديم الخدمة لهم».
وناشد المجتمع الدولي، إجلاء الجرحى وتوفير الوقود والمستلزمات الطبية، قائلا: «لم يعد هناك سم متر إلا وعليه جريح الآن».