شهد القطاع الخاص غير المنتج للنفط المصري انتعاشة خلال شهر يناير ليسجل أفضل أداء على صعيد حجم الإنتاج والمبيعات لأول مرة منذ 4 سنوات، بحسب مؤشر مديري المشتريات الصادر عن "أس اند بي جلوبال ".
وارتفع مؤشر مديري المشتريات من 48.1 نقطة في ديسمبر الماضي إلى 50 نقطة في يناير وهو المستوى الفاصل بين النمو والانكماش وكان المؤشر ارتفع فوق مستوى الخمسين مرتين فقط خلال هذه الفترة كانت الأولى في أغسطس 2024 والثانية الشهر الماضي.
ارتفع إجمالي نشاط الأعمال والطلبات الجديدة بشكل متواضع في شهر يناير حيث كانت معدلاًت النمو هي الأسرع في أكثر من أربع سنوات فالتحسن في الظروف الاًقتصادية وانخفاض ضغوط التضخم أعطى العملاء ثقة أكبر في تقديم طلبات جديدة ما دفع الشركات إلى توسيع إنتاجها.
كما ارتفعت أيضاً مشتريات مستلزمات الإنتاج، مما ساهم في زيادة جديدة وإن كانت طفيفة في مخزونات مستلزمات الإنتاج. وأشارت التقارير أيضاً إلى
استقرار سلاسل التوريد، حيث لم تشهد فترات التسليم تغييرا يُذكر منذ شهر ديسمبر.
ارتفعت أسعار مستلزمات الإنتاج الإجمالية بوتيرة قوية في بداية عام 2025 ومع ذلك، تباطأ معدل التضخم بشكل ملحوظ منذ شهر ديسمبر وكان الأضعف في ثمانية أشهر. ونتج هذا بالأساس عن تباطؤ ارتفاع أسعار المشتريات.
أشارت بعض الشركات المشاركة في الدراسة إلى زيادة ضغوط التكلفة بسبب قوة الدولار ، كما أشار البعض الأخر إلى انخفاض في أسعار مواد الانتاج.
ونتيجة لذلك لم ترفع الشركات غير المنتجة للنفط أسعار إنتاجها إلاً بمعدل طفيف في يناير. وكان الاًرتفاع هو الأضعف منذ أربع سنوات ونصف.