أكدت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس الأحد، أن القنصلية الأمريكية في القدس، ستندمج مع السفارة الأمريكية في القدسن في بعثة دبلوماسية واحدة، اعتبارا من اليوم الاثنين، في ضربة أخرى للفلسطينيين.
وانقلب القرار، الذي اتخذته إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في ديسمبر 2017 بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، على عقود من السياسة الأمريكية تجاه المدينة المتنازع عليها، وأثار القرار غضب الفلسطينيين.
وافتتحت الولايات المتحدة سفارتها في القدس رسميا في مايو الماضي وفي أكتوبر أعلنت واشنطن عن خطة الدمج.
واتهم كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في وقت سابق من يوم الأحد، الإدارة الأمريكية بمناهضة حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.
وانتقد عريقات بشدة، في تصريح على تويتر، قرار الإدارة الأمريكية دمج قنصليتها في القدس، التي كانت مكلفة بأداء مهام السفارة لدى السلطة الفلسطينية، مع سفارتها لدى إسرائيل.
وقال عريقات إن "دمج القنصلية الأمريكية بالسفارة يمثل المسمار الأخير في نعش دور الإدارة الأمريكية في صناعة السلام".
وأضاف أن "القنصلية عملت 175 عاما في القدس-فلسطين، وإغلاقها لا علاقة له بالأداء وإنما بالأيديولوجيا المتعصبة التي ترفض أن يكون للشعب الفلسطيني الحق في تقرير المصير".
لكن في بيان صادر عن نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، روبرت بالادينو، يوم الأحد، أصرت الخارجية الأمريكية على أن الخطوة لا "تشير إلى تغيير في سياسة الولايات المتحدة بشأن القدس أو الضفة الغربية أو قطاع غزة".
وقال بالادينو "كما أعلن الرئيس، ما زالت الولايات المتحدة لا تتخذ أي موقف بشأن قضايا الوضع النهائي، بما في ذلك قضايا الحدود".
وتابع أن "الحدود المحددة للسيادة الإسرائيلية في القدس تخضع لمفاوضات الحل النهائي بين الطرفين".
وأضاف "ما زالت الإدارة ملتزمة بشكل كامل بالجهود الرامية إلى تحقيق سلام دائم وشامل يوفر مستقبلا أكثر إشراقا لإسرائيل والفلسطينيين".
وأوقف الفلسطينيون اتصالاتهم السياسية مع إدارة الرئيس ترامب منذ إعلانه في ديسمبر 2017 الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة واشنطن من تل أبيب إلى المدينة المقدسة بعد ذلك بأشهر.