يتوقع الاتحاد المغربية للفلاحة والتنمية القروية (كومادير) ارتفاع واردات المغرب من القمح خلال الفترة المقبلة بسبب انخفاض الإنتاج المحلي نتيجة موجة جفاف جديدة وشيكة.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن رشيد بن علي رئيس الاتحاد القول إن المغرب ،وهي من أكثر دول حوض البحر المتوسط عرضة لتداعيات التغير المناخي، عانت من عدم سقوط الأمطار خلال الخريف الماضي، مضيفا أن المحصول سيكون أقل كثيرا من محصول العام الماضي الذي كان 4 ملايين طن تقريبا. كما أن محصول الحبوب سيكون أقل كثيرا من تقديرات ميزانية الحكومة البالغة 5ر7 مليون طن، بحسب بن علي.
يذكر أن المغرب من مستوردي القمح الرئيسيين في العالم، كما أنه يعتمد بدرجة كبيرة على القطاع الزراعي الذي يمثل حوالي 12% من حجم الاقتصاد المغربي. لكن المغرب عانى من سلسلة موجات جفاف خلال السنوات الأخيرة مما أدى إلى تدهور الإمدادات المحلية وفقدان الوظائف في القطاع الزراعي وارتفاع معدل البطالة في البلاد إلى 13% خلال العام الماضي.
وقال بن علي "ستكون هناك ورادت كثيرة (من القمح) وليس لدينا أي خيار"، مضيفا أن أسعار القمح العالمية منخفضة نسبيا حاليا، والزراعة عبارة عن دورة كاملة ونحن لم نبدأ الدورة الجديدة بالشكل المناسب بسبب أحوال الطقس. وقال إن المشكلات في القطاع الزراعي تؤثر أيضا على إنتاج الحبوب الأخرى والسكر.
يذكر أن كميات المياه التي تأتي للمغرب من الأمطار وذوبان الجليد على قمم الجبال تتراجع باطراد خلال السنوات الأخيرة، فيما زاد عدد السكان إلى الضعف تقريبا.