قال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، إنَّ هناك أثرًا قويًّا لتوجه المسلمين بالدعاء إلى الله سبحانه تعالى بأن يقف إلى جوار عباده المظلومين.
وأضاف خلال مقابلة مع برنامج «الإمام الطيب» الذي يُقدمه الإعلامي محمد سعيد محفوظ، عبر شاشة «on»: «أنا لست سياسيًّا ولا دبلوماسيا ولا عسكريا، لكني أحد ممن يمشون بالشوارع ويتألمون لألم الأمة«.
ومتحدثًا عن الشعب الفلسطيني، أشار الطيب إلى أنه كان هناك شعب يقتل ليلًا ونهارًا طوال 24 ساعة ودون توقف سواء نساء أو أطفال أو رجال أو عجائز وكذلك هدم البيوت على من فيها وهدم المستشفيات والمساجد والكنائس، ما يمثل تدميرًا وحشيًّا إلى أبعد الحدود وربما لم مثيل له في تاريخ الحروب.
وشدد على أن هذه الهجمة كانت كفيلة بإبادة هذا الشعب خلال شهر أو شهرين، لكن هناك معجزة تدخلت فيها السماء، وهي أن يبقى هذا الشعب بعد هذه الفترة الطويلة متحديًّا لأحدث وأبشع ما أنتجته مصانع الغرب سواء الغرب الأوروبي أو الغرب الأمريكي من أدوات قتل وإبادة، حيث ظل هذا الشعب صامدًا ومتشبثًا بأرضه وكأنه طوفان، وكأن شيئًا لم يحدث.
ولفت إلى أن الشعب الفلسطيني هو الذي انتصر، متابعًا: «كان في مخيلة الصهاينة والمتصهينين معهم من الغرب أن شهرًا وسيجعلون الأرض محروقة لكن هذا لم يحدث رغم أن هذا الشعب لا سلاح معه ولا حول له ولا قوة ولا معه نصير سواء من الغرب أو الشرق».
وأشار إلى أن السلاح كان التضرع بالدعاء لهذا الشعب الفلسطيني، وهو ما يفسر صمود الفلسطينيين الذي يمتلئ بالتحدي.
واستكمل: «ليس هناك من تفسير إلا أن الضعفاء الذين يدعون الله ليل نهار أن يقف مع هؤلاء، وقف الله معهم فعلا وأنفصفهم وأنصرهم، وهذا هو أثر الالتجاء إلى الله».