قدّم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، رؤية فلسطينية لمواجهة التحديات بتنسيق مع الدول العربية.

وقال في كلمته خلال القمة العربية الطارئة المنعقدة في العاصمة الإدارية لبحث تطورات القضية الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، إن الرؤية تتضمن تولي دولة فلسطين مهامها في قطاع غزة من خلال مؤسساتها الحكومية، موضحًا أنه تم تشكيل لجنة عمل لهذا الغرض وتستلم الأجهزة الأمنية للسلطة مسئولياتها بعد هيكلة وتوحيد الكوادر وتدريبها في مصر والأردن.

وأضاف أن الخطوة الثانية من الرؤية تتمثل في اعتماد الخطة المصرية الفلسطينية والعربية لإعادة إعمار غزة بوجود الفلسطينيين في القطاع، وإقرارها من القمة وحشد الدعم الدولي لها في صندوق ائتمان دولي والعمل على إنجاح المؤتمر الدولي لإعادة الإعمار الذي سيعقد الشهر المقبل في مصر، مع دعم بقاء وكالة الأونروا.

وأوضح أن البند الثالث يشمل مواصلة العمل على تنفيذ برنامج الإصلاح والتطوير الحكومي بالمجالات المؤسسية والقانونية والخدماتية بالتعاون مع البنك الدولي والمؤسسات الدولية بما يعزز الشفافية والمساءلة.

وفي البند الرابع، أكّد عباس على أهمية تكليف اللجنة الوزارية العربية الإسلامية لإجراء الاتصالات والزيارات للعواصم المختلفة بما في ذلك الولايات المتحدة لشرح الخطة العربية للإعمار في غزة بوجودها أهلها والتأكيد على تولي السلطة الفلسطينية مهامها المدنية والأمنية والسياسية في غزة والعمل من أجل انسحاب إسرائيل بالكامل من القطاع، واقتراح تهدئة طويلة الأمد في الضفة وغزة ووقف الأعمال الإسرائيلية الأحادية في الضفة الغربية والقدس ودعم جهود التحالف العالمي، والتوجه للمؤتمر الدولي للسلام في يونيو المقبل لتنفيذ حل الدولتين المستند إلى الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية بما يحقق الأمن والسلام.

وأفاد بأنه في البند الخامس، سيتم مضاعفة الجهود لتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية على قاعدة الالتزام بمنظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني، وبرنامجها السياسي، وكذلك بالالتزامات والشرعية والدولية ومبدأ القانون الواحد والسلاح الواحد في غزة والضفة الغربية وغيرها.

وتعقد القمة بطلب من دولة فلسطين، من أجل تنسيق المواقف وتوحيد الرؤى تجاه التحديات والمستجدة الخطيرة للقضية الفلسطينية، خاصة التوافق العربي على خطة إعادة الإعمار في قطاع غزة دون تهجير أهله، وتثبيت وقف إطلاق النار.

كما تبحث القمة تولي دولة فلسطين مسئولياتها في قطاع غزة، ووقف الممارسات والمخططات الإسرائيلية في الضفة والقدس، والعمل على تنفيذ حل الدولتين، وصولا إلى إنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية على خطوط عام 1967، بعاصمتها القدس الشرقية.