سجلت أسعار التعاقدات الآجلة للذهب ارتفاعا جديدا في تعاملات الاثنين، وذلك لليوم الرابع على التوالي وهي أطول فترة ارتفاع للمعدن الأصفر منذ الأسبوع الأخير من فبراير الماضي، مع استمرار سعي المتعاملين إلى الملاذ الاستثماري الآمن في ظل المخاوف من استمرار النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين وتأثير ذلك على النمو الاقتصادي العالمي.
مع استمرار فشل الولايات المتحدة والصين وهما أكبر اقتصادين في العالم في الوصول إلى اتفاق ينهي النزاع التجاري بينهما، ومع احتمالات تزايد حدة هذا النزاع، تزايدت المخاوف من تراجع نمو الاقتصاد العالمي.
في الوقت نفسه، فإن قرار الإدارة الأمريكية فرض رسوم على السلع المكسيكية تضيف المزيد من المخاطر التي تهدد النمو الاقتصادي، وهو ما يثير مخاوف الأسواق من ركود الاقتصاد العالمي.
في المقابل تراجع مؤشر العملة الأمريكية بشدة ليصل إلى 20ر97 نقطة قبل أن يتراجع إلى 12ر98 نقطة بانخفاض قدره 5ر0 نقطة عن مستواه يوم الجمعة في ختام تعاملات الأسبوع الماضي.
وارتفع سعر المعدن الأصفر في تعاملات الاثنين، بمقدار 80ر16 دولار أي بنسبة 3ر1% إلى 90ر1327 دولار للأوقية تسليم أغسطس المقبل.
وارتفع سعر الفضة بمقدار 173ر0 دولار إلى 740ر14 دولار للأوقية تسليم تموز/يوليو المقبل، في حين ارتفع سعر النحاس بمقدار 0100ر0 دولار إلى 6500ر2 دولار للرطل تسليم يوليو المقبل.
كانت وثيقة رسمية صينية قد نُشرت أمس الأحد وحملت الولايات المتحدة مسؤولية تصاعد النزاع التجاري بين اكبر اقتصادين في العالم.
وقال "مجلس الإعلام الصيني" في الوثيقة إن الإدارة الأمريكية "تتحمل بشكل منفرد المسؤولية" عن انهيار المحادثات التجارية.
وعلى صعيد الأنباء الاقتصادية ،أظهرت بيانات معهد إدارة الإمدادات الأمريكي الصادرة اليوم الاثنين استمرار تباطؤ نشاط قطاع التصنيع الأمريكي خلال أيار/مايو الماضي، على خلاف التوقعات.
وذكر المعهد أن مؤشر مديري مشتريات قطاع التصنيع تراجع خلال الشهر الماضي إلى 8ر52 نقطة مقابل 8ر52 نقطة خلال أبريل الماضي، ليسجل أقل مستوى له منذ تشرين أول/أكتوبر 2016 عندما سجل 7ر51 نقطة.
وتشير قراءة المؤشر أكثر من 50 نقطة إلى نمو النشاط الاقتصادي للقطاع، في حين تشير قراءة أقل من 50 نقطة إلى انكماش النشاط. وكان المحللون يتوقعون ارتفاع المؤشر خلال الشهر الماضي إلى 53 نقطة.