منظمة التحرير الفلسطينية تنفي شائعات مرض محمود عباس - بوابة الشروق
السبت 21 سبتمبر 2024 10:41 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

منظمة التحرير الفلسطينية تنفي شائعات مرض محمود عباس

هديل هلال
نشر في: السبت 4 يونيو 2022 - 10:25 م | آخر تحديث: السبت 4 يونيو 2022 - 10:25 م
نفى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، السبت، الشائعات التي تحدثت عن مرض الرئيس محمود عباس، وتفويض الشيخ ببعض الصلاحيات الرئاسية، وهو ما نفاه أيضاً أعضاء من اللجنة المركزية لحركة "فتح".

وأضاف الشيخ في تصريح لـ"الشرق للأخبار"، أن "وراء هذه الأنباء الكاذبة جهات تحاول العبث في الساحة الفلسطينية"، مشيراًً إلى أن "الرئيس بصحة جيدة ولم يتعرض لأي عارض صحي، وعلى رأس عمله، وتحدث في وقت سابق السبت، هاتفياً مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد نشر تلك الشائعات".

وتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، أنباءً تُفيد بتردي الوضع الصحي للرئيس الفلسطيني محمود عباس، حيث لم تشهد الساحة الإعلامية ظهورًا له منذ كلمته في جنازة تشييع شهيدة الحقيقة الصحفية شيرين أبو عاقلة في مقر المقاطعة بمدينة رام الله.

وزعمت مصادر لموقع «دار الحياة» المستقل ومقره واشنطن، مساء السبت، إن عباس نقل بواسطة طائرة الهليكوبتر إلى إحدى المستشفيات الإسرائيلية، لافتة إلى تكليف أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ، ببعض المهام جوهرية لـ«أبو مازن».

وفي وقت سابق، جرى اتصال هاتفي بين رئيس دولة فلسطين محمود عباس، اليوم السبت، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، جرى خلاله بحث آخر المستجدات والوضع الخطير الذي وصلت إليه الأحداث في الأراضي الفلسطينية، وسبل تعزيز العلاقات بين فرنسا وفلسطين، وكذلك مع الاتحاد الاوروبي في ظل الرئاسة الفرنسية للاتحاد.

وبحسب ما نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، مساء السبت، أشار أبو مازن، إلى أن الوضع الحالي لا يمكن السكوت عليه أو تحمله، في ظل غياب الافق السياسي، والحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وتنصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي من التزاماتها وفق الاتفاقات الموقعة وقرارات الشرعية الدولية، والتصعيد الإسرائيلي المتواصل ضد الشعب الفلسطيني في كل مكان، ومواصلة الأعمال أحادية الجانب، وبخاصة في القدس، والاعتداءات المتواصلة على المقدسات الإسلامية والمسيحية وبخاصة المسجد الاقصى المبارك من قبل مجموعات المتطرفين من المستوطنين، وبأعداد كبيرة وأداء الصلوات في باحاته، والسماح لهذه المجموعات المتطرفة برفع الأعلام الإسرائيلية بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي تمنع الفلسطينيين من أداء شعائرهم الدينية بحرية في المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة، في انتهاك صارخ للستاتسكو التاريخي، علاوة على ممارساتهم العدوانية من أجل طرد الفلسطينيين من إحياء القدس وهدم منازلهم والقتل اليومي للأطفال وأبناء الشعب العزل، واستمرار جرائم الاستيطان وإرهاب المستوطنين.

وأكد للرئيس ماكرون، أن القيادة الفلسطينية بصدد اتخاذ إجراءات لمواجهة هذا التصعيد الإسرائيلي، في ظل عجز المجتمع الدولي عن إرغام إسرائيل على الامتثال لقرارات الشرعية الدولية، ووقف ممارساتها الإجرامية والاحتلالية، وما تقوم به من إجراءات تطهير عرقي وتمييز عنصري، وفي ظل عدم وجود تحرك أمريكي فاعل يؤدي إلى وقف هذه الاستفزازات والممارسات الإسرائيلية التي تنتهك بشكل صارخ القانون الدولي.

وقدم الشكر للرئيس ماكرون على مواقف فرنسا الثابتة في دعم السلام على أساس حل الدولتين القائم على القانون الدولي، مقدراً عالياً المساعدات التي تقدمها فرنسا، لدعم بناء المؤسسات والنهوض بالاقتصاد الوطني الفلسطيني، وأكد أهمية استمرار الدعم السياسي والاقتصادي المقدم من الاتحاد الاوروبي ودوله الأعضاء.

وشدد الرئيس الفلسطيني على أهمية الدور الفرنسي الذي يحظى بثقة الجانب الفلسطيني، ويمكن أن يقدم مبادرات فاعلة من أجل خلق أفق سياسي، إلى جانب الجهود التي يمكن أن يبذلها الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء بالتعاون مع الأطراف الدولية المعنية في المنطقة والعالم.

وأشار إلى أن القيادة الفلسطينية ستواصل إجراء الاتصالات؛ من أجل حشد الدعم الدولي لمواجهة هذه التحديات الخطيرة، ولوضع حد لجرائم الاحتلال التي وصلت لحد لا يمكن قبوله، مشددًا على ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي إجراءات رادعة بحق الممارسات الإسرائيلية وعدم الكيل بمكيالين، لأن الوضع على الأرض لم يعد مقبولا إطلاقا.

بدوره، أكد الرئيس الفرنسي ماكرون، التزام فرنسا بدعم تحقيق السلام وبذل الجهود مع الجانبين المعنيين والاطراف الدولية كافة، من أجل وقف التصعيد القائم والانتقال لمبادرات تؤدي للوصول إلى الأفق السياسي المنشود. وجدد تقديم التعازي والإدانة في رحيل الصحفية شيرين أبو عاقلة.

وفي نهاية الاتصال، قدم الرئيس ماكرون دعوة للرئيس عباس، لزيارة فرنسا خلال الفترة المقبلة لمواصلة بحث سبل تحقيق السلام وتعزيز العلاقات الثنائية.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك