واشنطن بوست: «مسيرة العدالة» المنددة باعتقال المعارضين تمثل إنذارًا لحكومة أردوغان
واصل الآلاف من المتظاهرين الأتراك المشاركين فى «مسيرة من أجل العدالة»، التى ينظمها حزب الشعب الجمهورى أكبر أحزاب المعارضة فى تركيا، اليوم، طريقهم نحو إسطنبول حيث باتوا على مسافة 100 كيلومتر فقط من المدينة.
وتشكل إسطنبول المحطة النهائية للمسيرة التى دخلت يومها التاسع عشر، والتى تندد بالاعتقالات التعسفية لمعارضى الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، وآخرها اعتقال الصحفى أنيس بربر أوغلو، عضو البرلمان عن حزب الشعب الجمهورى.
وتوفى أحد المتظاهرين المسنين بسبب سكتة قلبية، فى حين دخل آخر للمستشفى بعد تشنجات فى القلب، بحسب شبكة «سكاى نيوز عربية» الإخبارية.
وحول إمكانية المواجهة مع السلطات نظرا للحشود الضخمة المتوقعة فى إسطنبول، قال زعيم حزب الشعب الجمهورى، كمال كيليتشدار أوغلو إنه «لا ينبغى أن نقلق من ذلك. من يجب أن يقلق هو أردوغان».
وتكتسب المسيرة مزيدا من الزخم مع لجوء منظميها ومؤيديها إلى طرق إبداعية لتجميع الحشود، من بينها وسائل التواصل الاجتماعى، ورفع شعارات تؤكد خنق أردوغان لمؤسسات الدولة مثل البرلمان والمحاكم.
من جانبها، رأت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية إن «مسيرة العدالة» المنددة باعتقال معارضى الرئيس التركى تكتسب زخما فى الشارع السياسى التركى وتمثل إنذارا لحكومة أنقرة. كما أشارت الصحيفة إلى أن الزخم الذى اكتسبته الاحتجاجات يبدو كاختراق كبير بالنسبة لقوى المعارضة الرئيسة فى البلاد، والتى تتعرض لترهيب من جانب السلطات.