على الرغم من أرقام استطلاعات الرأي الجيدة لصالح حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي، يعارض غالبية الألمان وصول الحزب إلى السلطة.
فقد أظهر استطلاع أجراه معهد "فورسا" لقياس مؤشرات الرأي بتكليف من مجلة "شتيرن" الألمانية، والذي نُشر اليوم الثلاثاء، أن 73% ممن يحق لهم التصويت في ألمانيا يعتقدون أنه من الصواب أن تستبعد الأحزاب الأخرى الدخول في تحالف مع حزب "البديل من أجل ألمانيا"، بينما رأى عكس ذلك 22% من الألمان. ولم تحدد النسبة المتبقية (5%) موقفها من الأمر.
وفي شرق ألمانيا أيد 60% استبعاد الائتلاف مع هذا الحزب، بينما عارض ذلك 34% آخرون.
وحصل حزب "البديل من أجل ألمانيا" على نتائج مرتفعة في استطلاعات أجريت على مستوى ألمانيا. ويمكن رؤية ذلك على أرض الواقع في ولاية تورينجن، حيث تولى عضو الحزب روبرت زيسلمان أمس الاثنين منصبه كمدير دائرة بجنوب الولاية، وهو أول مرشح من حزب "البديل من أجل ألمانيا" يفوز في انتخابات من هذا النوع، ما تسبب في بعض الغضب بين الأحزاب الأخرى. يُصنف حزب "البديل من أجل ألمانيا" في الولاية ويراقب من قبل الهيئة الإقليمية لحماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) باعتباره حزبا متطرفا يمينيا.
وفي ولاية سكسونيا-أنهالت المجاورة، تم انتخاب مرشح "البديل من أجل ألمانيا" أيضا في هيئة محلية لأول مرة أول أمس الأحد، حيث فاز في بلدة راجون-يسنيتس الصغيرة هانيس لوت (42 عاما) في الانتخابات لمنصب رئيس البلدية.