بكين تهين أوباما فى هانجتشو - بوابة الشروق
الإثنين 1 يوليه 2024 11:33 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بكين تهين أوباما فى هانجتشو

اوباما
اوباما
كتب ــ محمد هشام ووكالات:
نشر في: الأحد 4 سبتمبر 2016 - 8:03 م | آخر تحديث: الأحد 4 سبتمبر 2016 - 8:03 م
ــ الرئيس الأمريكى استخدم سلم الطوارئ للنزول من الطائرة فى غياب للسجادة الحمراء... ومشادات كلامية بين الأمن الصينى والوفد الرسمى والإعلامى

ــ رايس: فعلوا ما لم يكن متوقعا.. ودبلوماسى سابق: إهانة مدبرة وجزء من الغطرسة الصينية الجديدة

فى خرق واضح ومتعمد للأعراف الدبلوماسية، استقبلت بكين الرئيس الأمريكى باراك أوباما، أمس، لدى وصوله مدينة هانجتشو الصينية التى تستضيف أعمال القمة الحادية عشرة لمجموعة العشرين، بشكل وصف بـ«المهين» لمخالفته قواعد البروتوكول والتى حرصت الصين على الالتزام بها عند استقبال رؤساء آخرين مشاركين فى القمة.

وأوضحت صحيفة «جارديان» البريطانية فى تقرير لها اليوم، أن الرئيس أوباما اضطر إلى استخدام سلم الطوارئ فى مؤخرة الطائرة بدلا من البوابة الرسمية للخروج من الطائرة، بسبب عدم توفير السلطات الصينية السلم الخاص بالخروج من الطائرة بالشكل الاعتيادى وبالطابع الرسمى.

وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الأمريكى أيضا لم يحظ باستقبال رسمى ومد سجادة حمراء على الأرض للمرور عليها، كما يقتضى البروتوكول فى استقبال الزعماء.

ونوهت الصحيفة إلى أن السلطات الصينية أجرت مراسم استقباله رسمية ومدت السجادة الحمراء لقادة بينهم الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، ونظيرته الكورية الجنوبية بارك جيون هاى، والبرازيلى ميشال تامر، ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى، ونظيرها الهندى ناريندا مودى.

بدورها، قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية إن مستشارة الأمن القومى الأمريكية، سوزان رايس ظهر على وجهها ملامح «الحيرة والانزعاج» من إجبار الرئيس أوباما على استخدام سلم الطوارئ الذى يخصص للرحلات إلى أماكن تستوجب إجراءات أمنية مشددة مثل أفغانستان.

وأكدت رايس أنها فوجئت بطريقة التعامل مع وصول الرئيس، قائلة: «لقد فعلوا ما لم يكن متوقعا».
إلى ذلك، كادت أن تنشب «مشكلة دبلوماسية» بين مسئولين صينيين ونظرائهم الأمريكيين أثناء هبوط طائرة أوباما، بعدما فرض المسئولون الصينيون إجراءات أمنية مشددة طالت رايس والوفد الإعلامى المرافق للرئيس الأمريكى.

وأوضحت هيئة الإذاعة البريطانية «بى .بى.سى» أنه كما جرت العادة حضر الصحفيون المرافقون على متن طائرة بوينغ 747 لتغطية هبوط الطائرة الرئاسية وخروج الرئيس أوباما منها، إلا أنهم أبقوا خلف طوق أمنى أزرق أقامه المسئولون الأمنيون الصينيون.

ولم تتوقف الإجراءات الأمنية الصارمة عند هذا الحد، إذ أخذ موظف صينى فى الصراخ فى موظفى البيت الأبيض طالبا من الوفد الصحفى الأمريكى مغادرة المكان.

وردت موظفة فى البيت الأبيض على الموظف الصينى قائلة إن «الأمر يتعلق بطائرة أمريكية ووصول الرئيس الأمريكى»، فما كان من الموظف الصينى إلا أن رد عليها قائلا: «هذا بلدنا، وهذا مطارنا».

وعندما حاولت مستشارة الأمن القومى سوزان رايس ونائبها بن رودس الاقتراب من الرئيس أوباما وتجاوز الطوق الأمنى بالمرور تحته، صب الموظف الصينى جام غضبه على رايس محاولا أن يمنع حركتها، ما دفعها لأن تتبادل معه عبارات غاضبة، انتهت بتدخل عنصر الأمن الأمريكى المكلف بحمايتها.

من جهته، قال الرئيس أوباما إن المشاحنات التى وقعت بين المسئولين الامريكيين والصينيين فى مطار هانجتشو، تظهر الفجوة بين البلدين ازاء التعاطى مع حقوق الانسان وحرية الصحافة، فيما لم يصدر أى تعليق من المسئولين الصينيين حول ظروف استقبال الرئيس الأمريكى.

من جانبه، وصف خورخى جواخاردو، السفير المكسيكى السابق لدى بكين، الاستقبال الصينى لأوباما بأنه «إهانة» مدبرة.

ونقلت «جارديان» عن جواخاردو قوله إن «هذه الأمور لا تحدث عن طريق الخطأ، وخاصة مع الصينيين، فهى ليست كذلك»، مشيرا إلى أن هذا الاستقبال يأتى فى إطار الغطرسة الصينية الجديدة، وجزء من إثارة النعرة القومية الصينية.

بدوره، قال بيل بيشوب، الخبير فى الشأن الصينى إن «استقبال أوباما بدا بشكل مثير للريبة وكأنه متعمد لإهانة الأمريكيين.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك