انطلاق الدورة العادية 114 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي على مستوى كبار المسئولين - بوابة الشروق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 12:01 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

انطلاق الدورة العادية 114 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي على مستوى كبار المسئولين

ليلى محمد
نشر في: الأربعاء 4 سبتمبر 2024 - 11:16 ص | آخر تحديث: الأربعاء 4 سبتمبر 2024 - 11:16 ص

بدأت منذ قليل أعمال الدورة العادية 114 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي على مستوى كبار المسئولين، في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.

ويشارك في الاجتماع كل من جمعة محمد الكيت- رئيس وفد الإمارات، ورئيس الدورة (114) للمجلس الاقتصادي والاجتماعي، ودانا الزعبي، رئيسة وفد الأردن، رئيس الدورة (113) للمجلس الاقتصادي والاجتماعي.

من جهتها، قالت السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية ورئيس قطاع الشئون الاجتماعية إن الدورة الحالية تنعقدُ، ولا زالت المنطقة العربية تواجهه ظروف استثنائية غير مسبوقة جراء استمرار ممارسات العدوان الإسرائيلي ليس على دولة فلسطين فحسب، بل أمتد ليطال جنوب لبنان، وبعض المناطق في الدول العربية، وأصبح هذا العدوان الغاشم يُشكل الأساس في المأساة الاجتماعية والإنسانية والاقتصادية، التي تشهدها العديد من الدول العربية جراء هذا العدوان، الذي ضرب بعرض الحائط كل قرارات الشرعية الدولية، وتجرد من أبسط أسس الإنسانية.

* وضع خطط للتخفيف من تداعيات العدوان على غزة

وأضافت أبو غزالة خلال كلمتها أن الأوضاع الاجتماعية والإنسانية الصعبة الناجمة عن هذا العدوان، دُمرت البنية التحتية لقطاع غزة وتشردت الأسر والأطفال، ويزداد عدد الشهداء والمصابين والجرحى على مدار الساعة، ودون تمييز بين الأطفال والمرأة وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة.

وتابعت: "أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن ارتفاع عدد الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 40 ألف و 819 شهيد، وبلغ عدد المصابين إلى 94 ألف 291 مصاب منذ السابع من أكتوبر الماضي، فهذه المأساة تُعد الأولى من نوعها في التاريخ، وعليه فإن المجلس الاقتصادي والاجتماعي مطالب بوضع الخطط والبرامج اللازمة بالتعاون مع أجهزة جامعة الدول العربية والشركاء، للتخفيف قدر الإمكان من تلك الآثار، مع وضع تصوراً مستقبلي فور عودة الحياة إلى طبيعتها.

ونوهت السفيرة أبو غزالة، أيضا fما شكلته بعض الكوارث الطبيعية من سيول وفيضانات أحلت ببعض الدول العربية، وتأثير ذلك أيضاً على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية.

* ضمان الحياة الكريمة للمواطن العربي

وأشارت أيضا إلى الموضوعات الهامة التنموية الاقتصادية والاجتماعية المعروضة على المجلس، والتي في مجملها تُركز على ضمان الحياة الكريمة للمواطن العربي وفي إطار من العدالة الاجتماعية، ومن خلال تعزيز الجهود العربية الرامية إلى تنفيذ المقررات والمواثيق العربية والدولية ذات الصلة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، وفي مقدمة ذلك التحضير للقمة العربية المقبلة في دورتها (34) بالعراق، ومواصلة دعم جهود تنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030، رغم الصعوبات والتحديات الجسام، وذلك من خلال عدد من المشروعات والبرامج الاقتصادية والاجتماعية ذات الصلة.

* مشاركة أبو الغيط في "قمة المستقبل"

وأشارت إلى أنه سوف تُعقد في شهر سبتمبر الحالي "قمة المستقبل"، ضمن الفعاليات رفيعة المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة، ومن المنتظر أن يُشارك أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية في أعمال القمة، ويلقي كلمة حول الوضع في المنطقة العربية، والتطلعات التنموية الاقتصادية والاجتماعية للمنطقة العربية.

كما أعربت أبو غزالة عن تطلعها أن تُشكل هذه القمة الدولية المرتقبة نقلة تدعم من العمل التنموي العربي المشترك، مع التأكيد على ضرورة فصل السياسة عن تقديم العون الإنساني والاجتماعي والصحي، ومواصلة مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية بشكل مستدام، وصولاً إلى تحقيق المصلحة الفضلى للمواطن العربي.

وأكدت على تعاون الأمانة العامة لجامعة الدول العربية لتنفيذ المقررات التي سوف تصدر عن المجلس على المستوى الوزاري.

*ضرورة العمل العربي المتكامل

في الإطار ذاته، قالت دانا الزعبي، رئيس وفد الأردن إنه من المؤسف أن تعقد الدورة الثانية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للجامعة العربية في ظل العدوان الغاشم على قطاع غزة، فقد أصبحت الدول العربية أكثر عرضة لحالات عدم الاستقرار .

وأكدت أنه في ظل التحديات التي تواجهها الدول العربية أصبح من الضروري العمل المتكامل العربي بعيدا عن النهج الفردي، الذي لن يكون كافيا لتجنيب الاقتصاد العربي لهذه التحديات و هذه الأزمة.

وأوضحت أن الأردن يحرص على تفعيل جميع الأطر التكاملية لتحقيق مزيد من التعاون العربي المشترك في جميع المجالات الاقتصادية و الاجتماعية، معربة عن تطلع بلادها لمزيد من القرارات التي من شأنها تحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي للدول العربية.

من جهته، أشار جمعة الكيت، رئيس وفد الإمارات، عقب تسلم بلاده رئاسة الدورة 114، إلى مجموعة موضوعات هامة تم مناقشتها خلال الاجتماعات التحضيرية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للجامعة العربية والتي من شأنها استثمار كافة موارد الدول العربية لتعزيز أطر التعاون بين الدول الأعضاء بما يصب في نمو واستدامة اقتصاداتها.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك