اعتقالات أردوغان تطال برلمانيين أكراد - بوابة الشروق
الأحد 22 سبتمبر 2024 12:41 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

اعتقالات أردوغان تطال برلمانيين أكراد

ارشيفيه
ارشيفيه

نشر في: الجمعة 4 نوفمبر 2016 - 7:34 م | آخر تحديث: الجمعة 4 نوفمبر 2016 - 7:34 م
- السلطات التركية تعتقل 11 نائبا عن «الشعوب الديمقراطى» فى مقدمتهم دميرتاش.. و108 قتلى وجرحى فى انفجار بديار بكر
قتل 8 أشخاص وأصيب 100 آخرون على الأقل، أمس، فى انفجار قوى استهدف مبنى شرطة بمدينة دياربكر فى جنوب شرق تركيا ذى الغالبية الكردية، اتهمت السلطات حزب العمال الكردستانى بتنفيذه، وذلك بعد ساعات على اعتقال رئيسى حزب الشعوب الديمقراطى الموالى للأكراد وعدد من نوابه، فى إطار عملية غير مسبوقة ضد القوة السياسية الثالثة فى البلاد.

وأعلن رئيس الوزراء التركى بن على يلديريم «مقتل ثمانية أشخاص وإصابة أكثر من مئة بجروح فى هجوم بسيارة مفخخة استهدف صباح أمس مبنى للشرطة فى ديار بكر.

وقال يلديريم «لدينا حتى الآن ثمانية قتلى بينهم شرطيان»، مضيفا أن «حزب العمال الكردستانى كشف مجددا عن وجهه الغادر (...) لقد فجروا سيارة محشوة بالمتفجرات».

وقالت محافظة دياربكر فى بيان إن التفجير نجم «عما يبدو أنه عربة مفخخة لعناصر المنظمة الإرهابية الانفصالية»، وهى التسمية المستخدمة للدلالة على حزب العمال الكردستانى الذى تعتبره أنقرة إرهابيا. واكد اثنان من سكان المدينة لوكالة الصحافة الفرنسية أنهما شاهدا حافلة صغيرة تنفجر امام مبنى الشرطة فى حى باجلار.

والانفجار الذى وقع فى منطقة باجلار، أصاب عددا من المبانى السكنية المجاورة لمبنى الشرطة بأضرار جسيمة، وأعقبه إطلاق رجال الشرطة النار فى الهواء لتفريق السكان الغاضبين الذين رددوا هتافات معادية للحكومة.

ويأتى هذا الهجوم بعد ساعات على توقيف رئيسى «حزب الشعوب الديموقراطى» وعدد من نواب الحزب فى البلاد فى إطار تحقيق «لمكافحة الإرهاب».

وقالت وكالة أنباء الأناضول الحكومية إن رئيسى الحزب النائب صلاح الدين دميرتاش وزميلته فى البرلمان فيجن يوكسيكداج، وضعا قيد التوقيف فى إطار تحقيق على صلة «بمكافحة الإرهاب» مرتبط بحزب العمال الكردستانى الذى تعتبره أنقرة منظمة إرهابية.

وأضافت الوكالة أن توقيفهما تقرر بعد رفضهما المثول طوعا امام القضاء فى حال استدعائهما. وكان البرلمان التركى قرر فى مايو الماضى رفع الحصانة عن النواب المهددين بملاحقات قضائية فى اجراء استهدف خصوصا نواب الشعوب الديموقراطى (59 نائبا فى البرلمان).

إلى ذلك، كشفت لائحة نشرها الحزب ووزارة الداخلية أن 11 نائبا من الحزب على الاقل أوقفوا رهن التحقيق ايضا، بينهم شخصيات مهمة مثل ادريس بالوكين رئيس الكتلة البرلمانية للحزب وسرى سوريا اوندر المدافع عن القضية الكردية الذى يحظى باحترام واسع.

بدوره، اعتبر حزب الشعوب الديمقراطى اعتقال رئيسيه ونوابه ايذانا بـ«نهاية الديموقراطية» فى البلاد، داعيا الأسرة الدولية للتحرك ضد هذه الضربة التى وجهها نظام أردوغان.

دوليا، عبرت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبى فيديريكا موغيرينى فى تغريدة على «تويتر» عن قلق عميق إزاء تلك الاعتقالات، مشيرة إلى انها على تواصل مع المسئولين فى انقرة بهذا الشأن.

وفى برلين، قالت وزارة الخارجية الألمانية ان وزير الخارجية فرانك ــ فالتر شتاينماير استدعى القائم بالاعمال التركى، نظرا «للتطورات الأخيرة فى تركيا».

وتأتى هذه الاعتقالات الليلية فى أجواء من التوتر الشديد فى جنوب شرق تركيا حيث تجرى معارك يومية بين قوات الأمن وناشطى حزب العمال الكردستانى الذى تعتبره انقرة وحلفاؤها الغربيون «منظمة إرهابية».

ويرى الرئيس أردوغان ان «حزب الشعوب الديموقراطى» على علاقة وثيقة بحزب العمال الكردستانى، الأمر الذى ينفيه «الشعوب الديموقراطى» متهما أردوغان بأنه يريد إقامة نظام ديكتاتورى.

وكانت المواجهات العسكرية بين حزب العمال الكردستانى والجيش التركى استؤنفت، قبل عام بعد انهيار وقف هش لإطلاق النار بينهما. وأدى النزاع منذ اندلاعه فى 1984 إلى مقتل اكثر من 40 ألف شخص.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك