أعلنت مصادر فلسطينية، استشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين اليوم الاثنين، مع تكثيف إسرائيل هجماتها الجوية على قطاع غزة في إطار الحرب المستمرة لليوم الـ59.
وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن هجمات جوية ومدفعية إسرائيلية طالت منازل ومسجدين، إلى جانب مقر للدفاع المدني في غزة أسفرت عن عشرات الشهداء والجرحى.
وأعلن جهاز الدفاع المدني الفلسطيني أن ثلاثة من عناصره استشهدوا وأصيب آخرون بجروح جراء قصف إسرائيلي على مركز تابع له في حي التفاح شرق مدينة غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه هاجم في الساعات الأخيرة نحو 200 هدف تابع لحركة شملت تدمير "بنى تحتية" عسكرية في مناطق متفرقة من قطاع غزة.
ووفقا لوزارة الصحة في غزة، استشهد منذ 7 أكتوبر ما لا يقل عن 15523 فلسطينيا في غزة، وأن نحو 70% منهم من النساء والأطفال، فيما لا يزال آلاف في عداد المفقودين، تحت الأنقاض على الأرجح.
ومن جهتها، قالت الأمم المتحدة إن الجيش الإسرائيلي عمق فصل مدن قطاع غزة عبر المناورة البرية المتواصلة منذ أكثر من 40 يوما.
وذكر مكتب تنسيق الشئون الإنسانية "أوتشا" أن رفح هي المحافظة الوحيدة التي جرت فيها عمليات توزيع محدودة للمساعدات، خاصة الطحين والمياه خلال 24 ساعة الماضية.
وأوضح المكتب أنه في خان يونس المجاورة، توقف توزيع المساعدات إلى حد كبير بسبب شدة الهجمات وأعمال التوتر الميداني.
فيما قال إن منطقة وسط قطاع غزة باتت معزولة إلى حد كبير عن الجنوب، في أعقاب منع القوات الإسرائيلية التنقل، بما في ذلك الإمدادات الإنسانية.
وكانت إمكانية الوصول إلى مناطق مدينة غزة وشمالها توقفت منذ انهيار الهدنة الإنسانية التي استمرت أسبوعا يوم الجمعة الماضي.
وخصص الجيش الإسرائيلي منطقة تغطي نحو 20% من مدينة خان يونس للإخلاء الفوري. وتم تحديد المنطقة في خريطة إلكترونية منشورة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقبل بدء الحرب، كانت هذه المنطقة موطنا لنحو 117 ألف شخص. كما تضم المنطقة 21 مركز إيواء يأوي نحو 50 ألف نازح، غالبيتهم العظمى نزحوا من قبل من الشمال.
وفي الأول من الشهر الجاري نشر الجيش الإسرائيلي على وسائل التواصل الاجتماعي خريطة مفصلة، حيث ينقسم قطاع غزة إلى مئات المناطق الصغيرة.
وفي اليومين التاليين، تم تحديد مناطق مختلفة، تشمل حوالي 28% من قطاع غزة، على الخريطة للإخلاء.
وقد وصل آلاف النازحين إلى محافظة رفح، مما زاد الضغط على الاستجابة الإنسانية، بما في ذلك على الملاجئ المكتظة بالفعل بحسب الأمم المتحدة.
وتشير التقديرات إلى أن هناك نحو 8ر1 مليون شخص في غزة، أو ما يقرب من 80% من السكان، أصبحوا نازحين داخليا.
وتم تسجيل ما يقرب من 1ر1 مليون نازح في 156 منشأة تابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في جميع أنحاء غزة، منهم حوالي 86% مسجلون في 99 ملجأ وسط وجنوب القطاع.