يعود برنامج "مصر النهاردة" إلى شاشة التلفزيون المصري خلال يناير الجاري، بعد توقف استمر ٧ سنوات تقريبا، حيث كانت اخر حلقاته منتصف عام 2011 بعد رحيل مقدميه محمود سعد وخيري رمضان وتامر أمين ومنى الشرقاوي، عقب ثورة 25 يناير، لأسباب متعددة كان أبرزها اعتراض أبناء ماسبيرو على ظهور مذيعين غيرهم عبر شاشتهم.

يقدم "مصر النهاردة" في نسخته الجديدة الإعلامي خيري رمضان، الذي انهى تعاقده مع قناة النهار سبتمبر الماضي، ويكون بذلك عاد لشاشة التلفزيون المصري من خلال نفس البرنامج بعد مرور ٧ سنوات على استقالته في مارس ٢٠١١.

الإعلامية رشا نبيل هي الضلع الثاني في برنامج "مصر النهاردة"، وهي ابنة التلفزيون المصري، اشتهرت خلال السنوات الثلاثة الماضية بتقديم برنامج "كلام تاني" على شاشة قناة دريم، قبل أن تعلن الجمعة إنهاء تعاقدها وعودتها إلى بيتها "ماسبيرو".

"مصر النهاردة" يذاع لمدة 3 ساعات في العاشرة من مساء كل يوم لمدة 3 ساعات، عبر شاشة القناة الأولى بالتزامن مع الفضائية المصرية، ومن المقرر أن يقدمه خيري رمضان ثلاثة أيام من السبت للاثنين، وتقدمه رشا نبيل أيضا ثلاثة أيام من الثلاثاء للخميس، فيما تكون الجمعة إجازة البرنامج الأسبوعية، حيث يذاع في نفس توقيته برنامج منوعات يتوقع أن يكون باسم "ليالي القاهرة".

وحصلت وكالة أخبار اليوم للإعلان على الحقوق الحصرية للقناة الأولى، حيث تساهم في عملية التطوير التي تنطلق يناير الجاري بعدد من البرامج تستهدف إعادة المشاهد لشاشة التلفزيون المصري، بعد أن هجرها الى الفضائيات الخاصة منذ اندلاع ثورة ٢٥ يناير.

وبدأت وكالة الأخبار بالفعل حملة إعلانية كبيرة للقناة الأولى لم تتوفر لها منذ فترة طويلة، مستخدمة شعار "قناة مصر الأولى".

وعلمت "الشروق" أن اسم "مصر النهاردة" كان عليه خلافا كبيرا بين أطراف البرنامج، حيث يرى البعض أنه غير مناسب لعدة أسباب أبرزها، أنه يستدعي الماضي الذي تجاوزه الجميع، وربما يعيد إلى الأذهان مشهد التلفزيون المصري السلبي أثناء ثورة ٢٥ يناير، والذي كان سببا في انهيار مشاهدة جميع قنوات ماسبيرو سنوات ما بعد الثورة، السبب الثاني أن هناك برنامج بنفس الاسم على قناة "مكملين" الإخوانية يقدمه محمد ناصر، وبناء عليه كان هناك مقترح بأن يكون اسم البرنامج "من القاهرة".

اما الطرف المؤيد لاسم "مصر النهاردة" والذي رجحت كفته، فيرى أن عودة اسم البرنامج الأبرز في مصر قبل ثورة ٢٥ يناير أمر إيجابي، وسيساهم في الترويج له سريعا، خاصة أن الاسم ملك التلفزيون المصري ومن حقه استغلاله، واختار القائمون على التطوير عودة البرنامج بنفس اللوجو والموسيقى التصويرية حتى يشعر المشاهد بالحنين للبرنامج الذي ارتبط به على مدار سنوات قبل ٢٠١١، ويساعد على ذلك أن خيري رمضان كان أحد مقدمين نسخته الأولى.

يذكر أن التلفزيون سعى خلال السنوات الأخيرة حاول لاستعادة ثقة المشاهد من خلال أكثر من برنامج "توك شو"، الا أن هذه التجارب لم تحقق النجاح المطلوب وتوقفت سريعا، وكان أبرزها "على اسم مصر" الذي قدمه الدكتور مأمون فندي، والاعلامي حسام السكري، والإعلامية قصواء الخلالي، والتجربة الثانية "انا مصر" تقديم عدد من المذيعين بينهم شريف عامر وريهام السهلي.