قال الدكتور أحمد كامل منسق جناح الأزهر والمشرف على متحف المخطوطات والبانوراما في جناح الأزهر؛ إن متحف هذا العام معتمد على البعد الزمني، فبعض المخطوطات تنتمي للعصر الفاطمي، والعصر الأيوبي والمملوكي والعثماني، والعصر الحديث، بالإضافة لوثائق تنتمي للفترة العثمانية الخاصة بشيوخ الأزهر.
وأضاف في تصريحات للشروق: "يضم المتحف مخطوطات في الأدب مثل: ه (الأدب الكبير لابن المقفع) كما توجد مصاحف، ومخطوطات في الفقه الشافعي مثل (تتمة الإبانة)، وتضم صناديق العرض الزجاجية أوائل المطبوعات مثل: (كنوز الفاطميين) و(أساطير دولة آل عثمان).
وبين أن صناديق العرض الزجاجية، تضم النسخ الأولى من المنشورات والمجلدات، مؤكدًا أنها تعتبر من الكنوز التي تضمها مكتبة الأزهر، والتي حرص على إطلاع الجمهور عليها من خلال المعرض.
وتابع: "لدينا في الجناح بانورما ذاكرة الأزهر التي تستهدف استعراض تاريخ الأزهر المعماري والعلمي، والاجتماعي، والوطني، وأهم شيوخه، في شكل جذاب ومدة عرض تقترب من 20 دقيقة."
ولفت إلى أن الظن بأن المتحف يجذب المتخصصين والباحثين في المخطوطات فقط غير صحيح؛ فالتوافد كبير عليه منذ اليوم الأول لمعرض الكتاب من كل رواد الجناح، ما يوضح الحرص على معرفة دور الأزهر وتاريخه المختلف، بالإضافة لتاريخ وسير شيوخه وعلمائه.
يذكر أن الأزهر شارك للعام التاسع على التوالي- بجناحٍ خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56، انطلاقًا من مسؤوليته االتعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبنَّاه طيلة أكثر من ألف عام.
وأقيم جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة الندوات، وركن للفتوى، وركن الخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات