- أكثر من 95% من الألعاب النارية بالأسواق تصنع محليا في ورش ومصانع مخالفة للقوانين
- صفا: الحكومة تحظر استيرادها لأسباب أمنية.. وكميات مُهربة تدخل الأسواق 100% زيادة في المعروض من الألعاب النارية خلال العام الجاري
تشهد شوارع مصر انتشارًا واسعًا للألعاب النارية، رغم تجريم بيعها واستيرادها رسميًا لأسباب أمنية.
ورغم ذلك، يؤكد خبراء الصناعة أن أكثر من 95% منها تُصنع محليًا في ورش غير مرخصة، بينما تدخل كميات محدودة إلى الأسواق عبر التهريب.
ويعزو التجار الزيادة الكبيرة في المعروض هذا العام إلى وفرة المواد الخام وسهولة التصنيع، مما أدى إلى تفاقم الظاهرة، وسط شكاوى متزايدة من المواطنين بسبب خطورتها وتأثيرها على السلامة العامة.
تصنيع محلي وتهريب محدود
قال بركات صفا، نائب رئيس شعبة الأدوات المكتبية ولعب الأطفال بغرفة القاهرة التجارية، إن أكثر من 95% من الألعاب النارية المتوفرة في السوق المحلية خلال الموسم الجاري تُصنع محليًا في ورش ومصانع صغيرة غير مرخصة، مؤكدًا أن الحكومة تحظر استيرادها لأسباب أمنية، لكن بعض المهربين يتمكنون من إدخال كميات قليلة إلى الأسواق.
سهولة التصنيع وخطورة الاستخدام
وأضاف صفا، في تصريحاته لـ«الشروق»، أن تصنيع الألعاب النارية محليًا سهل للغاية وتكلفته منخفضة نسبيًا، مما يجعلها متاحة للجميع بأسعار زهيدة، لكنه حذر من خطورة انتشارها على سلامة المواطنين.
وأوضح أن المواد الخام المستخدمة في صناعة "الصواريخ" هي مواد كيميائية ثنائية الاستخدام، مما يجعل من الصعب على الحكومة حظرها بالكامل، نظرًا لاستخدامها في صناعات مختلفة مثل الأدوية والكيماويات والبلاستيك.
زيادة كبيرة في المعروض
وقدر صفا زيادة المعروض من الألعاب النارية خلال العام الجاري بنسبة 100% مقارنة بالعام الماضي، مرجعًا ذلك إلى توفر المواد الخام بكميات كبيرة، بعكس العام الماضي الذي شهد ندرة في هذه المواد بسبب أزمة نقص العملة الأجنبية، ما أثر سلبًا على مختلف القطاعات الصناعية.
انتشار واسع رغم تجريم البيع
وأشار إلى أن بيع الألعاب النارية يُعد جريمة قانونية تصل عقوبتها إلى 3 سنوات، متسائلًا: «كيف ينتشر بائعو "الصواريخ" في كل مكان وأمام أعين الأجهزة الأمنية دون اتخاذ إجراءات صارمة؟».
مخاوف وشكاوى متزايدة
وتشهد شوارع مصر مؤخرًا انتشارًا واسعًا للألعاب النارية، مما تسبب في شكاوى عديدة من المواطنين، حيث تنفجر تحت أقدام المارة، وخاصة النساء والأطفال، مما يؤدي إلى حالات هلع.
وأثارت هذه الظاهرة ردود فعل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط مطالبات بفرض رقابة صارمة للحد من انتشارها.