صراع مبابي ورونالدو يشعل معركة البرتغال وفرنسا في اليورو - بوابة الشروق
الإثنين 8 يوليه 2024 11:15 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

صراع مبابي ورونالدو يشعل معركة البرتغال وفرنسا في اليورو

وكالات
نشر في: الجمعة 5 يوليه 2024 - 12:38 م | آخر تحديث: الجمعة 5 يوليه 2024 - 2:01 م

بين ذكريات النجاح والإخفاق في نهائي 2016، تلتقي فرنسا ضد البرتغال مجددا، اليوم الجمعة، في مواجهة نارية بدور الثمانية ليورو 2024.

وتعد هذه البطولة بمثابة الفرصة الأخيرة للنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي يسعى لحصد اللقب، للمرة الثانية في تاريخه، بعد التتويج في 2016 على حساب فرنسا.

ولا مجال أمام البرتغال لقبول حلول وسط، وينطبق الأمر ذاته على فرنسا ونجمها كيليان مبابي، الذي سيكون أمام فرصة ثانية لقيادة منتخب بلاده بعيدا في البطولة القارية.

ولا يزال شبح ركلة الجزاء الضائعة التي تسببت في إقصاء فرنسا في ثمن نهائي النسخة الماضية أمام سويسرا، ماثلا أمام مبابي.

وستشهد المباراة، سباقا مثيرا بين مبابي ورونالدو، حيث يتنافسان على التسجيل أمام حارسين متميزين وهما مايك ماينان وديوجو كوستا.

وتتواصل سلسلة الصراعات الفردية والجماعية على جميع خطوط الملعب في هذه المباراة المتكافئة بين فريقين مدججين بالكثير من النجوم.

وفي الناحية اليسرى، تراهن البرتغال على وجود جناحين سريعين وهما نونو مينديز ورافاييل لياو، بينما تراهن فرنسا على تألق جوليس كوندي والمهارات الكبيرة لأنطوان جريزمان.

كما يتسلح خط وسط البرتغال ببراعة ورشاقة برونو فيرنانديز وفيتينيا ورؤيتهما الإبداعية، بينما يعتمد خط وسط فرنسا على قوة تشواميني وحضور نجولو كانتي، مع إمكانية مشاركة كامافينجا بدلا من رابيو الموقوف.

وسيحاول ظهير البرتغال جواو كانسيلو، السيطرة على مهارات مبابي، بينما سيحاول برناردو سيلفا، التفوق على سرعة ثيو هيرنانديز، الذي تعرض لضغوط كبيرة من قبل يانيك كاراسكو لاعب بلجيكا في المباراة الماضية.

كما ستصطدم خبرة بيبي وروبن دياز بمهارة ماركوس تورام، وكذلك مبابي، وسيواجه ثنائي قلب دفاع فرنسا ويليام ساليبا وأوباميكانو طموحات رونالدو.

وكان من الممكن أن تكون مباراة كهذه هي المباراة النهائية في البطولة، لكن فرنسا تعثرت في دور المجموعات، بتعادلها مع بولندا وهولندا، وفازت بصعوبة على النمسا ثم بلجيكا في ثمن النهائي.

ولا يزال المنتخب الفرنسي بعيدا عن أفضل مستوياته، مما يُضفي المزيد من التوتر على هذه المباراة، وتترقب جماهيره صحوة محتملة في المباراة القادمة.

وتصدرت البرتغال، مجموعتها، وهو ما يتوافق مع التوقعات بالنظر لمستواها، لكن الأداء لم يكن مقنعا أيضا، فكان الفوز 3-0 على تركيا أفضل ما قدمته في البطولة حتى الآن.

وبعد الخسارة من جورجيا، واجهت صعوبات كثيرة في ثمن النهائي ضد سلوفينيا، قبل أن ينقذها تألق حارس المرمى ديوجو كوستا، سواء خلال المباراة أو في ركلات الترجيح.

ويعاني المنتخب البرتغالي من عجز هجومي واضح، وهو الأمر ذاته الذي يواجهه المنتخب الفرنسي الذي سدد لاعبوه 69 كرة، سكنت واحدة منها الشباك (من ركلة جزاء نفذها مبابي)، ويثير هذا الأمر قلقا كبيرا في صفوف منتخب الديوك، الذي كان راضيا في البداية بقدرته على خلق الفرص، لكنه بات يدرك الآن خطورة عدم فاعلية خط هجومه القوي بقيادة مبابي.

ويعاني مبابي من ضغوط كبيرة بسبب ارتداء قناع طبي بعد إصابته بكسر في الأنف خلال المباراة ضد النمسا، ويؤثر هذا القناع على رؤيته المحيطية، مما يثير قلق زملائه في الفريق.

كما ظهر مبابي بشكل غير مستقر في المباراة ضد بلجيكا، ويعد كيليان لاعبا حاسما للديوك، حيث ساهم في 15 من أصل 21 انتصارا حققها الفريق في آخر 21 مباراة.

ولا يمر نجم فرنسا الآخر، أنطوان جريزمان، بأفضل فتراته، حيث لم يسجل سوى هدفين في آخر 32 مباراة مع المنتخب الوطني.

ويعاني جريزمان من خيبة أمل كبيرة بعد خسارة نهائي أمم أوروبا 2016 ضد البرتغال في باريس، مما يضاعف رغبته في تحقيق الفوز في هذه البطولة.

وفي الوقت الذي يواصل فيه كريستيانو رونالدو، البحث عن هز الشباك بعد 20 محاولة فاشلة، يمر المنتخب البرتغالي بأطول فترة جفاف هجومي له في البطولة، حيث لم يسجل أي هدف منذ تمريرة رونالدو الحاسمة لبرونو فيرنانديز في المباراة ضد تركيا (3-0).

في المقابل، يُعد خط الدفاع هو السلاح الأقوى لكل من فرنسا والبرتغال في بطولة أمم أوروبا 2024، وبفضل دفاعهما المحكم، تمكن المنتخبان من الوصول إلى هذه المرحلة من البطولة.

ولم تتلق شباك فرنسا سوى هدف واحد فقط، وذلك من ركلة جزاء نفذها روبرت ليفاندوفسكي، ويشكل مايك ماينان حارس مرمى الديوك، المفتاح الرئيسي في صلابة الفريق، ويساعده في ذلك أوباميكانو وساليبا في مركز قلب الدفاع، وكوندي وثيو هيرنانديز على طرفي الملعب.

لكن قوة دفاع فرنسا لا تقتصر على هذه الأسماء فقط، بل تمتد لتشمل خط الوسط أيضا، مما يشكل منظومة دفاعية متكاملة يصعب اختراقها.

ويواجه ديدييه ديشامب مدرب فرنسا، معضلة في اختيار لاعب الوسط الثالث في المباراة القادمة، وذلك بسبب غياب أدريان رابيو بسبب الإيقاف.

ويعد تشواميني ونجولو كانتي لاعبين أساسيين في خط الوسط، لكن المدرب بحاجة إلى لاعب ثالث يكمل هذه الثلاثية، ويعد كامافينجا أبرز المرشحين للعب في هذا المكان.

ويمكن أن يختار ديشامب لاعبا آخر لخط الوسط، مثل يوسف فوفانا أو إشراك جريزمان في الوسط، كما فعل في المباراة ضد النمسا، لكن كامافينجا يظل الخيار الأكثر ترجيحا، مع إمكانية مشاركة جريزمان كلاعب مهاجم أو على الجناح الأيمن إلى جانب مبابي وربما ماركوس تورام، ويظل عثمان ديمبلي خيارا في الاحتياطي للمباراة الثانية على التوالي.

ولا يعاني منتخب البرتغال من غيابات في صفوفه، مما يعني أن روبرتو مارتينيز مدرب البرتغال، سيُبقي على نفس التشكيلة التي لعبت في المباراتين الثانية والرابعة من البطولة.

وسيكون رونالدو في المقدمة، بينما سيتواجد لياو وبرناردو سيلفا على الجناحين، وسيتكون خط الوسط من برونو فيرنانديز وجواو بالينيا وفيتينيا.

أما خط الدفاع فسيتكون من جواو كانسيلو وروبن دياز وبيبي ونونو مينديز، وسيظل دييجو كوستا، الذي تألق في المباراة الأخيرة، في حراسة المرمى.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك