قالت الدكتورة غادة ندا، وكيل وزارة الصحة في الإسكندرية: إن زيادة معدلات الولادة الطبيعية الآمنة، سيزيد من معدلات الرضاعة الطبيعية، وتطبيق الحضن الدافئ في الساعة الأولى من الولادة، وما يرتبط بها من تخفيض معدلات التوحد والتقزم وسوء التحصيل الدراسي.

ووفقًا لبيان صحفي، اليوم الأحد، فقد جاء ذلك، خلال الاجتماع التنسيقي، الذي عقدته وكيل الوزارة مع ممثلي المنشآت الصحية التابعة للقطاع الخاص، لمتابعة تنفيذ مبادرة "الألف يوم الذهبية" لتنمية الأسرة المصرية، وتحسين الخصائص السكانية بمختلف الأماكن بمحافظة الإسكندرية.

وأوضح البيان أن ذلك يأتي إيمانا بالدور الفعال للتعاون بين كافة القطاعات الصحية في الدولة من أجل تحقيق رؤية القيادة السياسية للنهوض بملف السكان من أجل تنمية الأسرة المصرية وتحسين الخصائص السكانية وضمن الاستراتيجيات التنفيذية للمبادرة الرئاسية "الألف يوم الذهبية".

وأكد البيان على أن المبادرة تستهدف نشر الوعي بضرورة تخفيض معدلات القيصرية غير المبررة طبيًا وزيادة معدلات الولادات الطبيعية الآمنة وتعزيز خدمات حديثي الولادة، وذلك لتلافي مضاعفات الجراحة وتهديد حياة الأم نتيجة القيصرية المتكررة والتي تتسبب في زيادة عدد الأطفال التي تحتاج عناية مركزة بعد الولادة نتيجة زيادة معدلات الولادات المبكرة، وارتفاع معدلات الأطفال المبتسرين في مصر.

ولفت البيان إلى أنه واستعدادا لبدء تفعيل المبادرة بمستشفيات القطاع الخاص، أكدت وكيل الوزارة على ضرورة بدء تدريب فرق العمل من القابلات ومقدمي المشورة الأسرية حيث تهدف برامج تدريب المشورة الأسرية على الاهتمام بالحفاظ على صحة الأم والجنين، من خلال التأكيد على فحص ومشورة ما قبل الزواج والحمل وأهمية المباعدة من 3.5 سنوات بين الحمل.

بالإضافة إلى زيادة معدلات استخدام وسائل تنظيم الأسرة بعد الولادة الطبيعية مباشرة أو أثناء الولادة القيصرية، وتخفيض معدلات الحمل غير المرغوب فيه وكذلك برامج تدريب القابلات التي تهدف لتوعية الأم بأهمية الولادة الطبيعية وتطبيق الحضن الدافئ وتوضيح المفهوم المجتمعي للقبالة، الاهتمام بالأسرة من مشورة ما قبل الزواج.

ومرورًا بفترة الحمل وما حول الولادة ثم حديثي الولادة وحتي نهاية الطفولة، داخل المنشآت الصحية والزيارات المجتمعية، بما ينعكس إيجابيا على تحقيق أهداف الدولة في زيادة معدلات الولادة الطبيعية والرضاعة الطبيعية وتحسين خدمات حديثي الولادة.

وأوضح ممثلو المنشآت الصحية الخاصة المشاركين في المبادرة، أنه قد تم بالفعل تجهيز غرف المشورة بالمستشفيات وبدء نشر التوعية بأهمية المبادرة بين الفريق الطبي وكذلك المترددين على المنشآت، وتم وضع اليآت العمل للفترة المقبلة حتى يتم تنفيذ جميع مراحل المبادرة على الوجه المطلوب لتحقيق النتائج المرجوة.