فى ذكرى الاحتفال باليوبيل الذهبى لانتصارات أكتوبر.. هل حان الوقت لصناعة فيلم عالمى عن العبور العظيم؟ - بوابة الشروق
الأحد 6 أكتوبر 2024 7:25 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

فى ذكرى الاحتفال باليوبيل الذهبى لانتصارات أكتوبر.. هل حان الوقت لصناعة فيلم عالمى عن العبور العظيم؟

إيناس العيسوى
نشر في: الخميس 5 أكتوبر 2023 - 7:04 م | آخر تحديث: الخميس 5 أكتوبر 2023 - 7:04 م
- حسين فهمى: «الرصاصة لا تزال فى جيبى» فيلم بإمكانيات عالمية.. ويجب أن نحكى عما حدث بعد الحرب ونتائجها المبهرة

- بشير الديك: الفيلم المنشود يتطلب سيناريو شديد الجودة يجسد روح المعركة بكل عمق

- محمود عبدالسميع: تنفيذه صعب ومكلف بعد مرور كل تلك السنين

- طارق الشناوى: المطلوب فيلم يقدم للعالم حقيقة ما جرى فى 6 أكتوبر برؤية مصرية

- محمد فاضل: حرب أكتوبر لن يكفيها فيلم واحد.. ونحتاج خطة لتناول كل جوانبها

اليوم يحتفل الشعب المصرى بالذكرى الخمسين «اليوبيل الذهبى» لانتصارات حرب أكتوبر المجيدة. وبدون شك جسدت السينما تلك الحرب وتضحيات أبطالها فى العديد من الأعمال الفنية، منها على سبيل المثال «الرصاصة لا تزال فى جيبى، الوفاء العظيم، العمر لحظة، أبناء الصمت، أغنية على الممر، حكايات الغريب، حتى آخر العمر، الصعود إلى الهاوية، حائط البطولات، أيام السادات، الطريق إلى إيلات، الممر»، وغيرهم من الأفلام التى تناولت أجواء المعركة من الاستنزاف حتى العبور.

ولكن هل حان الوقت لصناعة فيلم عالمى عن حرب أكتوبر؟ ما مواصفاته؟ وكيف يُصنع؟ وما الذى نحتاجه لكى نقدم فيلما بجودة ومواصفات عالمية بعد مرور خمسين عامًا على هذا الانتصار؟ «الشروق» طرحت تلك الأسئلة على بعض صُنّاع السينما، ليجيبونا هل من الممكن تحقيق ذلك؟ وكيف؟.

يقول الفنان حسين فهمى: فيلم «الرصاصة لا تزال فى جيبى» فيلم جيد جدًا، وقدم بإمكانيات عالمية، إخراج حسام الدين مصطفى، وساعد فى معاركه مخرج إيطالى، بطولة نجوم كبار، من إنتاج رمسيس نجيب، وصور على خط بارليف، إلى جانب أن القوات المسلحة اشتركت معنا فيه بشكل كبير، بكل المساعدات التى قدمتها لنا، من وجهة نظرى أرى أنه كان فيلما جيدا وعظيما ومستواه عالمى، والفيلم يُسجل فعليًّا لحظات لم تصبح متواجده فى حياتنا، اليوم خط بارليف غير موجود، إذا أردنا أن نصنع فيلمًا عن حرب أكتوبر، يجب أن نبنى خطًا وقناةً جديدة، ولا أرى أنه سيفيد بشىء».

ويرى فهمى إذا أردنا أن نقدم فيلمًا عن حرب أكتوبر بعد مرور خمسين عامًا على هذا الانتصار، يجب أن نحكى فيه ما حدث فى مصر بعد 6 أكتوبر، وما مر عليها خلال تلك الفترة، ونتائج هذه الحرب، والتى كانت مبهرة، فعادت إلينا أرضنا كاملة، تم فتح قناة السويس من جديد بعد غلقها، انهيار خط برليف، وأصبح مكانه التفريعة الجديدة لقناة السويس، كل هذه إنجازات عظيمة تمت.

قال المخرج والسيناريست بشير الديك: حرب أكتوبر حدث تاريخى لا يخص مصر فقط، وإنما المنطقة العربية وربما العالم بأكمله، لأن ما حدث كان شديد التنوع والغنى والذكاء، به الكثير من الأحداث والتطورات والمفاجآت التى تدعوا إلى دراسة ذلك، وبالتأكيد آن الأوان أن يتم صناعة فيلم على مستوى عالمى عن حرب أكتوبر، كما حدثت بالفعل، ومدى المعانى والمغزى من هذا النوع من الحرب، والخطط المرسومة ومدروسة، وتم تنفيذها بدقة شديدة البلاغة.

وعن مواصفات هذا الفيلم قال الديك: يجب أن يكون هناك سيناريو شديد الجودة، لأنه يلمس روح الإنسان المصرى والعربى، لأنه يقاوم كل أنواع الشر، ويجب أن يكون التنفيذ على نفس المستوى الجيد للسيناريو.
وأكد الديك على أن لدينا مخرجين وكُتّاب جيدين، مثل عبدالرحيم كمال ومحمد ياسين ومحمد رجاء ووائل حمدى، وعند التحدث عن هذه الفترة الزمنية وأعمار الأبطال، فنحن نتحدث عن الأعمار الصغيرة أقل من الستين بكثير، ولدينا مجموعة من النجوم الرائعين منهم كريم عبدالعزيز وكريم محمود عبدالعزيز وغيرهم.

واستكمل: الحدث نفسه يحتمل أن يتم فيه دراسة قوية وعميقة دون استعجال، ماذا وراء ما حدث فى 6 أكتوبر؟، ما المعنى والمغزى والروح من تلك الحرب؟ لأن ذلك يجسد الروح المصرية والعربية بكل عمق.

فيما يقول مدير التصوير محمود عبدالسميع: من وجهة نظرى أرى أن الموضوع فات أوانه، وتنفيذه صعب ومكلف جدًا، وفى حالة تنفيذ ذلك، لابد أن ينتج هذا الفيلم فى المرتبة الأولى القوات المسلحة ومعه جهات أخرى فنية، لأن الموضوع يتطلب إمكانيات عالية من معدات ومركبات وأسلحة وملابس، ويجب أن يتم الاستعانة بمشاهد مما تم تصويره من قبل، ومصر لديها عناصر كبيرة ومحترفة من إخراج وتصوير، على أعلى مستوى مثلها مثل أى بلد فى العالم، المهم الكتابة فهى أساس العمل.

واستكمل: عاصرت حرب الاستنزاف من يوليو 69 حتى انتصارات أكتوبر، وشاركت فى كل ذلك، عندما قمنا بتصوير مشاهد من الحرب فى الأفلام الروائية، كان وقتها موجود نفس الجنود والضباط والعسكريين، من قاموا بالحرب، وكان لديهم حماس وروح الانتصار، كانت المعدات والدبابات الإسرائيلية والأسلحة والملابس متاحة، يجب أن يُعاد كل ذلك بنفس الروح والشكل والمضمون، لابد من إعادة هذه المعارك بشكل تقنى علمى يشرف عليه متخصصين من قادة الجيش مِن مَن عاصروا وشاركوا فى حرب أكتوبر، ومنهم ما زالوا على قيد الحياة.

وأضاف: الحرب تم تسجيلها كتابةً، ولم تُسجل كصورة، نحن مفتقرين الصورة السينمائية التى توثق الحرب نفسها، لقطات بسيطة ما تم تصويرها من الحرب، قمت بتصوير عدة أفلام منها «عبدالعاطى صائد الدبابات»، هذه الأفلام تحتوى على مشاهد ولكنها لا تكفى.

فيما قال الناقد الفنى طارق الشناوى: قطعًا يجب أن نعتبر فيلما عن حرب أكتوبر هو بمثابة أمن قومى للوطن، شاهدت فيلم «جولدا» المعروض حاليًا فى العالم، شاهدته فى فبراير الماضى بمهرجان برلين، قُدم له عدد من العروض، على الرغم أنه كان ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان، كم الدعاية للفيلم كبيرة جدًا، وهو بريطانى الجنسية ولكنه يتبنى وجهة نظر إسرائيل من خلال عمل فنى، به جزء توثيقى، يبدأ بأصوات الجنود المصريين والسوريين فى الجبهتين، وكيف يشعرون بنشوة الانتصار لعدة أيام.

واستكمل: ثم ينقلب الموقف وتبدأ إسرائيل فى موضوع الثغرة، بعد تدخل مسئول الأمن القومى الأمريكى، لم يكن وزير خارجية بعد، إلى جانب أنه أقنع القيادة فى أمريكا الانتصار إذا تحقق للعرب وللمصريين تحديدًا، فهو انتصار للسلاح الروسى على السلاح الأمريكى، وكان من وجهة نظرهم أن لا يمكن لمصر أن تعبر القناة، ولا ضرب خط برليف، ولا يمكن للجندى المصرى بالسلاح الروسى، الأقل كفاءة من السلاح الأمريكى، أن ينتصر على إسرائيل، المُسلحة بأسلحة أمريكية، كل ذلك تم تجسيده فى فيلم.

وأضاف: ولكن فى نهاية الفيلم، قدموا أن إسرائيل انتصرت، إسرائيل طوال الوقت تصدر فكرة أنها تدعوا للسلام، وأننا ندعوا للحرب، ولذلك سنجد حمامات السلام تتناثر على الأرض، وكأننا نحن الذين نقتل السلام، وهذا غير صحيح.

وأكد الشناوى أن يجب أن نقدم فيلمًا يخاطب العالم، كل ما قدمناه من أفلام أكتوبر من «الرصاصة لا تزال فى جيبى» و«العمر لحظة» وغيرهم من الأفلام، نخاطب فيها بعضنا البعض، نحن نتكلم بالعربية لنخاطب مواطن عربى فقط، ولكن العالم لديه وجهة نظر أخرى.

وقال: يجب أن تعتبر الدولة أحد أهم الأسلحة الآن، تقديم فيلم عالمى، ليوضح حقيقة 6 أكتوبر، لأنها ملتبسة عند شعوب العالم، بسبب أن الدعاية الإسرائيلية قوية، وشركات الإنتاج الإسرائيلية والغربية، تنتج أفلامًا تعبر عن التوجه أو قناعات وتضليل الجيش والأجهزة الإسرائيلية لحقيقة نصر أكتوبرللجندى المصرى والعربى.

وقال المخرج محمد فاضل: فيلم عالمى فى حالة أن نستعين بالتكنولوجيا، ولكن كفكر ووجهة نظر يجب أن يكون مصريا، لن يشعر بما حدث إلا مصرى وطنى، ولدينا فنانون كبار من كل أنواع الفنون، ولكن متى سيكون هناك الرغبة والإرادة الصادقة لصناعة ذلك، من 1977، حاولت أنا والعديد من زملائى أن نقدم ذلك، الحرب تحتاج عدة أفلام، لرصد كل ما حدث، ولكن تبقى الإرادة هى الأساس، لأنه عمل وطنى كبير.

أعتقد أن كل أفلام الحرب الخاصة بأمريكا عن حرب فيتنام وغيرها كان برعاية البنتاجون الأمريكى، لا يمكن أن يقوم فرد أو جهة فنية بصناعة فيلم حربى بمفرده.

واستكمل فاضل: لدينا أفلام مثل «يوم الكرامة» و«الطريق إلى إيلات»، والممر أراه ولكننا فى حاجة إلى أفلام تصنع بإرادة سياسية وفنية معًا، وخطة تحدد كل فيلم يتناول جانب من جوانب حرب 6 أكتوبر، من التضحيات والتدريب والجانب الاجتماعى إلى آخره.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك