كشف مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، عن قائمة الأفلام المشاركة في برنامج "روائع عربية"، والذي يضم هذا العام 5 أفلام من مصر والمملكة العربية السعودية والجزائر، حيث يشارك من مصر فيلم "عبدو وسنيه" إخراج عمر بكري، والذي تدور أحداثه حول زوجان من الرّيف المصريّ يهاجران إلى نيويورك دون أيّة فكرة عن الحياة الأمريكيّة، وذلك خلال بحثهما عن علاج لعقمهما، ويساعدهما حبّهما على تحدّي الصّعاب، في عالم المتمرّدين، وفي غزو المطابخ لمطاعم المدينة.
والفيلم الثاني من الجزائر، وهو "الصف الأول" FRONT ROW - إخراج مرزاق علواش، والذي أنتج بمشاركة من فرنسا والمملكة العربية السعودية، وتدور أحداثه حول عائلة "بودربالة" التي تصل باكرًا إلى الشّاطئ لتجلس بالقرب من الماء، في الصّفّ الأماميّ، ولتستمتع بيوم مريح ولكن لن يحدث شيء كما هو مخطّط له.
ومن المملكة العربية السعودية، يشارك ثلاثة أفلام هي "سلمى وقمر" إخراج عهد كامل، والذي تدور أحداثه حول معاناة سلمى من غياب والدها فتجد في سائقها السوداني "قمر" دعما يعزز من تجربتها الحياتية ويمنحها شعورا بالأمان، وفيلم "هوبال" إخراج عبدالعزيز الشلاحي، والذي تدور أحداثه حول عائلــة بدويــة تواجــه مصيرهــا عزلــة وســط الصحــراء، تحــت صرامــة الجــد التي تحــرم عليهــم مغادرتهــا، وخطــر مــرض
معدي تسبب موت أحد من افراده، وفيلم "ليل نهار" إخراج عبدالعزيز المزيني، والذي تدور أحداثه حول مغني أوبرا محبوب وذو شعبية كبيرة يجد نفسه في قلب عاصفة "إلغاء" بسبب فيديو انتشر يتهمه بالعنصرية ليعلن بشكل مفاجئ عن زواجه القادم من امرأة سمراء وعلى الهواء مباشرة.
ومن جانبه، صرح أنطوان خليفة مدير البرنامج السينمائي العربي والكلاسيكي في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي: نكن إيمانًا عميقًا بأن سرديَّاتنا القصصية العربية التي نُقدمها، تستحق أن تُرْوَى بجانب الأفلام الدولية الأخرى بفضل ما تمتاز به من جودة في السرد والطرح. وهذا ما يدفعنا لدعم صُنَّاع الأفلام في المنطقة العربية، وتذليل العقبات أمامهم، وإتاحة منصة سينمائية رائدة لعرض إبداعاتهم على الجمهور العالمي، وتسهيل فرص التواصل مع رواد الصناعة السينمائية.
وأضاف خليفة: "يسعدنا الترحيب بشكل خاص بمرزاق علوش هذا العام، صاحب رؤية السينما الجزائرية، الذي سيقدم أحدث أفلامه بعنوان "الصف الأول"، أما السينما السعودية التي تُعد محوراً أساسياً لمهرجان هذا العام، فستحتل مكانة شرفية من خلال ثلاثة عروض احتفالية، وهي أفلام تستكشف ثراء الماضي الثقافي السعودي ومراحل تطوره، فضلاً عن تسليط الضوء على التأثيرات الحديثة والأفكار المجتمعية المتغيرة.