هجوم عنيف للتنظيم على ميناءى السدرة ورأس لانوف.. واشتعال النيران فى خزان يحوى 400 ألف برميل نفط.. وتقارير عن استعداد إيطاليا التدخل عسكريا لمواجهة «داعش»
شن تنظيم داعش، خلال الساعات الـ 48 الماضية، عدة هجمات استهدفت ميناء سدرة فى شمال ليبيا، قبل أن يشتبك عناصره مع حرس المنشآت فى بلدة رأس لانوف المجاورة، فى محاولة لدخول منطقة الهلال النفطى الرئيسية.
وقال العقيد فى القوات الموالية للحكومة الليبية المعترف بها دوليا، بشير بوظفيرة، لوكالة الصحافة الفرنسية «تعرضنا لهجوم من قبل داعش بعشرات السيارات المسلحة فى محاولة للتوغل من ناحية بوابة سدرة بعملية انتحارية» بواسطة سيارة مفخخة.
وأضاف «قمنا بالتصدى لهم واستشهد اثنان من حرس المنشآت النفطية، وستة من مقاتلى التنظيم»، فى انفجار السيارة عند نقطة التفتيش فى غرب بلدة سدرة على بعد نحو 630 كلم شرق العاصمة طرابلس.
وتابع المسئول العسكرى «بعد ذلك شنوا هجوما من ناحية الجنوب لدخول بلدة رأس لانوف ولم يتمكنوا من ذلك».
وقال متحدث باسم المؤسسة الوطنية للنفط، إن إحدى القذائف أصابت خزان كان يحتوى على نحو 400 ألف برميل من النفط، ما أدى إلى اشتعاله. ولا تزال المؤسسة الوطنية للنفط تحاول إخماد الحريق.
من جهته، أعلن تنظيم داعش على موقع تويتر، مساء أمس الأول، أن عناصره شنوا «هجوما واسعا على منطقة السدرة لتندلع اشتباكات عنيفة مع أعداء الله، تمكن خلالها الأخ الاستشهادى أبو معاذ القرعانى من تفجير سيارته وسط جموع المرتدين».
وذكر التنظيم المتطرف، أن هجومه يأتى بعد سيطرته «بالكامل» على بلدة بن جواد الواقعة على بعد 600 كلم شرق طرابلس، وعلى بعد نحو 145 كلم شرق مدينة سرت الخاضعة لسيطرة التنظيم منذ يونيو الماضى.
ويحاول «داعش» منذ أسابيع التقدم من سرت شرقا باتجاه المناطق المحيطة بها ومنطقة «الهلال النفطى» التى تشمل سدرة وراس لانوف، حيث تقع أكبر موانئ تصدير النفط الليبى.
وأعلن عقيد فى سلاح الجو فى قاعدة مصراتة، مفضلا عدم ذكر اسمه، لرويترز، إن «مقاتلات ليبية شنت غارات ضد موقع لجهاديى داعش». وأضاف أن «القصف تركز على المنطقة بين سدره ومدينة بن جواد».
من جهة أخرى، تحطمت طائرة «ميج 23» فى منطقة أبو هادى بجنوب غرب بنغازى بسبب «عطل تقنى»، حسب وكالة الأنباء الليبية عن متحدث عسكرى. وتبنى داعش عملية تحطم الطائرة حسب موقع سايت الأمريكى الذى يراقب المواقع الإسلامية.
وكانت صحيفة «ديلى ميرور» البريطانية، قد كشفت، أمس الأول، أن قوات دولية بقيادة إيطاليا قوامها ستة آلاف جندى تستعد للتوجه إلى ليبيا لوقف تقدم «داعش» داخل البلاد، ومنعه من السيطرة على الحقول النفطية.
وأكد المصدر أن بريطانيا بصدد إرسال نحو ألف جندى إلى ليبيا، بينهم خبراء عسكريون فى المراقبة وقوات للاستطلاع، ضمن التحالف الذى يضم قوات أمريكية وبريطانية وفرنسية. ووفقا للصحيفة، فإن القوات الدولية هذه ستتعاون مع الأجهزة الأمنية الليبية، وستعمل على تدريب العسكريين الليبيين.