تشتهر محافظة دمياط بصناعة الحلويات منذ مئات السنين.
وتستعد مصانع حلويات دمياط لقدوم شهر رمضان، بأصناف متعددة من الحلويات، والفرش خارج المعارض، وتعليق الزينة المبتكرة للفت الأنظار، فهي التي قال عنها ابن بطوطة عندما زارها عام 1325 ميلادية "سورها حلوى.. وكلابها غنم".
ويقول أحد أصحاب مصانع الحلويات بدمياط، إن أهم أصناف الحلويات في موسم رمضان هي الكنافة، والمكرونة، والقطائف، وبلح الشام، ولكننا أضفنا منذ 3 أعوام أصناف المقصوصة والمتدلعة، كـ"أصناف ناشفة"، بالإضافة إلى الهريسة، والبسيمة، والبسبوسة، واللديدة، والشكلمة، والملبن، كأصناف طرية متواجدة بشكل دائم، وكل صنف له زبائنه ومحبيه.
بينما يؤكد محمد البرش، أحد المؤرخين لصناعة الحلويات في دمياط، أن الحلويات الدمياطية أشهر حلويات في مصر كلها، ويتم تصديرها إلى دول أخرى مجاورة، لتميز صناعتها وحرفية الصانع الدمياطي الذي أعطاها شكلا ورائحة ومذاقا خاصا تنفرد به عن باقي صناعات الحلويات في مصر، موضحا أن أسعار الحلويات تختلف من مصنع لمصنع، ومن معرض لمعرض، والفارق هنا في نوعية الخامة المستخدمة في صناعة الحلويات، وأيضا في الخبرة، وشهرة المكان، والثقة الكبيرة في المكان.
وأوضح محمد رجب "أويمجي"، ظهور تنافس كبير بين مصانع الحلويات في المواسم، وخاصة موسم رمضان، وهذا التنافس ظهر نتيجة تطور المهنة، فمثلا انتشر الـ"الطبق الشعبي المشكل"، الذي يحتوي على أنواع مختلفة من الحلويات المتنوعة وبأسعار مناسبة، وتم ابتكاره لمقاومة غلاء الأسعار، بعد أن أصبح الأمر صعبا، واقتصرت الهدية على علبة حلويات أو اثنتان على الأكثر.
وأشار رجب، إلى أن المنافس السوري ظهر وبقوة، فهم متميزون في صناعة الحلويات، ولهم معارضهم الخاصة في دمياط الجديدة، ومنهم سيدات يقمن بصناعتها بشكل أوسع في المنازل، ولهن زبائنهم أيضا.
ولفت وليد بصل، تاجر أثاث، إلى أن جميع أنواع الحلويات متاحة، والأسعار حسب قدرة كل عائلة، وهناك عائلات لا تشتري حاجتها إلا من مصانع بعينها، وتعودت على الشراء منها طوال سنين ماضية، وأيضا هناك كعك العيد، حيث يتم الاتفاق على صناعته بمواصفات معينة مع المصنع، في منتصف شهر رمضان، مؤكدا أن دمياط فقدت تصنيع الكعك البيتي، الذي كانت تقوم به ربات البيوت قديما، والذي كان يمثل قمة التعاون والتآخي بين ربات البيوت، ولكنه تطور الزمن.
وعن الأسعار، قال باسم مسلم، مدير أحد مصانع الحلويات الشهيرة، أن سعر كيلو الكنافة وصل 100 جنيه، وكيلو القطائف 90 جنيها، وكيلو المكرونة 70 جنيها، وكيلو بلح الشام 160 جنيها، والبغاشة 100 جنيه، وكيلو لقمة القاضي 90 جنيها، بينما وصل سعر كيلو صوابع زينب إلى 90 جنيها، وكيلو الهريسة 130 جنيها، وكيلو البسيمة 130 جنيها، أما أسعار كيلو المقصوصة والمتدلعة والمانجة واللوتس والأوريو بـ140 جنيها، أما حجز كعك العيد، فسعره يتوقف على المواصفات المطلوبة.