أعرب الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، عن سعادته باحتلال التعليم مكانة عالية في اهتمام مؤسسات الدولة، خاصة مع وضوح العلاقة بينه وبين التنمية المستدامة.
وأشار «شوقي»، خلال كلمته بمؤتمر «دور التعليم في دعم التنمية المستدامة في مصر»، اليوم السبت، إلى حاجتنا لتحقيق تنشئة سليمة للطفل المصري ما يؤدي إلى تحسين الظروف الحياتية له، من خلال ضمان التعليم الجيد والمنصف والشامل وتعزيز فرص التعليم، مؤكدًا أن مواجهة التسرب من التعليم عامل مهم في دعم العملية التعليمية في مصر.
وأوضح أنه وفقًا للإحصائيات العالمية، فيوجد طفل من كل 5 أطفال قد تسرب من التعليم، واثنين من بين كل 5 أطفال لم يذهبوا إلى المدرسة طوال حياته، بجانب تدني مستويات القراءة والكتابة، قائلًا: «حان الوقت لتغيير نظام التعليم إلى نظام يعتمد على زيادة الاستثمار في مجال التعليم وتوفير بيئة مدرسية آمنة».
وأضاف أن نظام التعليم الجديد يهدف إلى تعزيز مهارات الطلاب للوصول إلى جيل متعلم مؤهل تكنولوجيًا وفنيًا، ومواطن معتز بذاته مستنير وقابل للتعددية، يحترم الاختلاف ويقبل الآخر ويستطيع أن ينافس على المستويات العالمية، لافتًا إلى حاجة تحقيق رؤية التنمية المستدامة 2030 إلى تبني أساليب جديدة في التدريس والتقويم وتغيير النظرة إلى مرحلة التعليم ما قبل الجامعي من وسيلة لدخول الجامعة، إلى رحلة تعليمية.
وتابع: «الوزارة تعطي الأولوية لتطوير الإبداع لدى الطلاب من خلال المواد التطبيقية، ونحن متفائلون بأن قدرتنا على تحقيق أهداف التنمية أعلى لوجود مجموعات متفاهمة داخل الحكومة، وهناك تفاهم بين الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص».