قال المخرج خالد يوسف، إن الشماتة من قبل أشخاص عرب في اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أسوة بالإسرائيليين عليه أن يشك في الدماء التي تجري في عروقه.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "حضرة المواطن" الذي يُقدمه الإعلامي سيد علي، عبر شاشة "الحدث اليوم"، مساء السبت، أن حالة الشماتة من قبل بعض العرب في اغتيال نصر الله تثير "خضة" أكثر من الحادثة في حد ذاتها.
وأشار إلى أنه يختلف مع نهج حزب الله على الصعيد السياسي، لكن لا يمكن تغافل أن نصر الله وجماعته حاربوا الإسرائيليين على مدى 40 عامًا وكبّدوهم خسائر فادحة.
ولفت إلى أن حزب الله يمثل المقاوِم الأكبر للصهيونية العالمية، والرابض على أبواب القدس فكيف يمكن الشماتة في موت زعيمه بغض النظر عن الاختلاف السياسي معه.
ونوه بأن المقاومة لابد أن يكون لها جلال، موضحًا أن من يرفع السلاح في وجه إسرائيل يجب أن يتم إجلاله وتقديسه مهما كان حجم الخلاف السياسي معه.
وفيما وصف الواقع الراهن بأنه مرعب، وأن هذا اليوم حزين، لكنّه شدد على أن هذا اليوم يجب أن يكون يومًا مجيدًا للفداء.
وفي وقت سابق من السبت، أعلن حزب الله اللبناني، اغتيال أمينه العام حسن نصر الله، في الغارة الإسرائيلية التي استهدفت مقر قيادة الحزب في حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت.
وقال في بيان، نشره عبر قناته الرسمية بتطبيق «تليجرام»، إن «نصر الله انتقل إلى جوار ربه، شهيدًا عظيمًا قائدًا بطلًا مقدامًا شجاعًا حكيمًا مستبصرًا مؤمنًا».
وأشار إلى أن «نصر الله قاد مسيرة حزب الله نحو ثلاثين عامًا»، متعهدًا بـ«مواصلة الجهاد في مواجهة العدو، وإسنادًا لغزة وفلسطين، ودفاعًا عن لبنان وشعبه الصامد والشريف».