حكاية قصر «ألكسان باشا» الذى قتله الروتين الحكومى - بوابة الشروق
الأحد 13 أكتوبر 2024 7:24 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

حكاية قصر «ألكسان باشا» الذى قتله الروتين الحكومى

بني قصر الكسان باشا باسيوط عام 1910
بني قصر الكسان باشا باسيوط عام 1910
كتب ــ يونس درويش:
نشر في: الإثنين 6 يونيو 2016 - 11:03 ص | آخر تحديث: الإثنين 6 يونيو 2016 - 11:04 ص

• مشروع تحويل القصر لمتحف أسيوط القومى عمره 20 عامًا ومازال موعد التنفيذ مجهولًا

على الضفة الغربية من نهر النيل الواسع وبجوار شارع مبنى محافظة أسيوط، تقف الحدائق الواسعة المزينة بالزهور مختلفة الألوان وبجوارها أشجار أعمارها تجاوزت المائة عام شاهدة على عظمة قصر ألكسان باشا الواقع بمدينة أسيوط الذى حول إغلاقه إلى قصر مهجور يتمنى الجميع أن يخرج إلى النور.
فيعود قصر ألكسان بسخرون باشا إلى عام 1910 م حيث بنى على مساحة 8000 متر مربع ويتميز بطابع فنى ومعمارى الفريد فى صعيد مصر حيث شارك فى بنائه فنانون من إيطاليا وفرنسا وإنجلترا ويتكون من طابقين تضم واجهاته زخارف وكرانيش مميزة وعقود نصف دائرية تضفى على المبنى جمالا فريدا.
يمتلك ذلك القصر التاريخى غرفا من التراث الملكى القديم ومجموعة من المقتنيات الخشبية التى يمتد عمرها لأكثر من 115 عاما إضافة إلى تحف وأوان زخرفية راقية عالية القيمة علاوة على بعض التماثيل المنحوته من المعادن والمصنوعة من الخامات الأثرية.
إلا أن هذا القصر يبقى سجينا بين أوراق الحكومية وملفات المحاكم، ففى الثانى من ديسمبر 1995 صدر قرار المجلس الأعلى للآثار بضم وتسجيل قصر ألكسان باشا إلى قائمة الآثار الإسلامية كما أصدر رئيس مجلس الوزراء فى ذلك الوقت قرارا بتحويل القصر إلى متحف كشاهد على ملامح عصر كامل تميز بالجمال والروعة والإبداع فى أسيوط.
حيث تعود ملكية هذا القصر لألكسان باشا أثرى أثرياء أسيوط من القرن الماضى بالإضافة إلى أنه تم فيه استقبال الملك فؤاد الأول ملك مصر خلال زيارته للمعهد الأزهرى المسمى باسمه بمدينة أسيوط عام 1933.
ومنذ ذلك الحين وعلى الرغم من محاولات عديدة لتحويله إلى متحف قومى إلا أن تأخير نزع ملكية القصر عرقل خطوات إنشاء المتحف حيث تم نزع ملكيته للمنفعة العامة من ورثة ألكسان باشا فى 2007.
وفى 2012 زار وزير الآثار السابق محمد إبراهيم القصر وأمر بتسليمه لقطاع المتاحف وحتى الآن لم يحدد ما يلزم لتحويله إلى متحف قومى لأسيوط بدلا من المتحف الصغير الحالى وهو فى الأصل مدرسة.
فيما أشار ياسر الدسوقى محافظ أسيوط أنه عقب تولية شئون المحافظة قرر وقف جميع تراخيص وقرارات الهدم الخاصة بالمبانى ذات الطراز المعمارى وإحالة الملفات إلى لجنة مشكلة لفحص المنشآت ذات الطراز المعمارى ومدى أحقية تسجيلها بهيئة الآثار من عدمه وعن موقف قصر ألكسان باشا قال محافظ أسيوط إنه قام بإرسال عدة مخاطبات إلى وزارة الآثار لسرعة البدء فى افتتاح القصر كمتحف أثرى لاستقبال الزائرين من أبناء أسيوط وخارجها إلا أنه حتى الآن لا توجد أى إجراءات مشيرا إلى أن المحافظة ليس لديها مانع فى توفير أى مطالب لافتتاح القصر.
ويمتلك ذلك القصر عدة روايات يعرفها أهل أسيوط منها ما يحكيه عم محمد، أحد حراس القصر أن ألكسان باشا كان يعمل عند حبيب باشا شنودة أحد إقطاعيى محافظة أسيوط فلما أحب ابنته ورفض الأخير تزويجها له أصرت الفتاة فبنى والدها القصر ليزوجهما فيه وبعد بناء القصر وزواجهما لم يكن ألكسان إلا عبارة عن موظف فى أملاك حبيب باشا ولم يكن قد حصل على أى من الألقاب «الباشوية» أو«البهوية» ومع ذلك جاءت المفاجأة على حسب رواية عم محمد فيقول «كان الملك فاروق فى زيارة لمحافظة أسيوط وأثناء سيره شاهد القصر وانبهر به فسأل عن صاحبه فرد أحدهم قصر ألكسان، فقال الملك بل ألكسان باشا وكلام الملوك لا يرد»، فحمل ألكسان منذ ذلك الوقت لقب «باشا» وفقا للرواية المتداولة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك