أمريكا والصين تدخلان أكبر حرب تجارية فى التاريخ - بوابة الشروق
الإثنين 1 يوليه 2024 11:45 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

أمريكا والصين تدخلان أكبر حرب تجارية فى التاريخ


نشر في: الجمعة 6 يوليه 2018 - 5:05 م | آخر تحديث: الجمعة 6 يوليه 2018 - 5:05 م

ــ رسوم جمركية أمريكية بقيمة 34 مليار دولار على واردات صينية.. وبكين ترد بالمثل وتندد بـ«تسلط تجارى»
ــ مساعٍ صينية للتنسيق مع الأوروبيين ضد واشنطن فى منظمة التجارة العالمية من أجل حماية التبادل الحر


دخلت الولايات المتحدة والصين فى حرب تجارية، اليوم، مع بدء تطبيق رسوم جمركية أمريكية على ما قيمته عشرات مليارات الدولارات من المنتجات الصينية، وهو ما دفع بكين للرد بالمثل واتهمت واشنطن بإطلاق أكبر حرب تجارية فى التاريخ الاقتصادى، وذلك وسط تنامى حالة من القلق فى الأسواق المالية الدولية.
وبدأ تطبيق الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة عند الساعة 4 بتوقيت جرينتش كما أعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قبلا. وتبلغ نسبة هذه التعريفات 25% على ما قيمته 34 مليار دولار من 818 صنفا من البضائع الصينية من بينها سيارات وقطع تدخل فى صناعة الطائرات أو الأقراص الصلبة لأجهزة الكمبيوتر لكنها تستثنى الهواتف المحمولة والتلفزيونات، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وفى رد فعل سريع، أعلنت وزارة الخارجية الصينية فرض رسوم جمركية على سلع أمريكية. وقال لو كانج المتحدث باسم وزارة الخارجية إنه «عقب قيام الولايات المتحدة بتطبيق اجراءاتها الجمركية على الصين، دخلت الاجراءات الصينية ضد الولايات المتحدة حيز التنفيذ فورا».
ورفض كانج الاعلان عن قيمة السلع الأمريكية التى ستخضع للرسوم، لكن وزارة التجارة الصينية كانت قد نشرت فى وقت سابق قائمة موازية لقائمة واشنطن التى تشمل ما قيمته 34 مليون دولار من السلع.
ومن المفترض أن تشمل الرسوم الصينية منتجات زراعية مثل الصويا المرتبطة إلى حد كبير بالسوق الصينية وقطاع السيارات وأيضا مأكولات بحرية.
وأعلنت وزارة التجارة فى بيان أن «الولايات المتحدة انتهكت قواعد منظمة التجارة العالمية وأطلقت أكبر حرب تجارية فى التاريخ الاقتصادى حتى اليوم»، معتبرة أنه «نموذج على التسلط التجارى» الذى يمكن أن يؤدى إلى «بلبلة فى الأسواق العالمية».
وأضاف بيان الوزارة أنها سترفع المسألة أمام منظمة التجارة العالمية وستعمل مع دول اخرى «لحماية التبادل الحر» فى الوقت الذى يخوض ترامب خلافا تجاريا مع عدة حلفاء تاريخيين لبلاده مثل كندا وفرنسا.
وتابع: «الصين تعهدت ألا تكون المبادرة منها لكنها مضطرة إلى رد ضرورى من أجل الدفاع عن المصالح الأساسية للبلاد والشعب».
وستشمل الرسوم الأمريكية ما مجمله 50 مليار دولار من الواردات الصينية من أجل التعويض ما تقول إدارة ترامب أنه «سرقة» للملكية الفكرية والتكنولوجية الأمريكية.
وكان ترامب أشار إلى حزمة ثانية من الضرائب على ما قيمته 16 مليار دولار من الواردات الصينية لا تزال قيد الدراسة لدى الممثل الأمريكى للتجارة روبرت لايتهايزر ومن المفترض أن تدخل حيز التنفيذ «فى غضون أسبوعين».
كما أعرب ترامب عن استعداده لفرض ضرائب على ما قيمته 200 مليار دولار من المنتجات الاضافية «إذا زادت الصين من جديد» ردا على الاجراءات الأمريكية.
وبالتالى فإن تلك الاجراءات سترفع إلى 450 مليار دولار قيمة المنتجات الصينية التى ستخضع إلى ضرائب أى الغالبية الكبرى من الواردات من العملاق الأسيوى (505,6 مليار دولار فى 2017).
فى سياق متصل، أفاد مسئولون أوروبيون بأن الصين تضغط على الاتحاد الأوروبى لإصدار بيان مشترك قوى فى قمة بينهما هذا الشهر للتنديد بسياسات ترامب التجارية لكنها تواجه مقاومة.
وخلال اجتماعات فى بروكسل وبرلين وبكين، اقترح مسئولون صينيون كبار، بينهم نائب رئيس الوزراء ليو هى ووزير الخارجية وعضو مجلس الدولة وانج يى، إقامة تحالف بين القوتين الاقتصاديتين وعرضوا فتح المزيد من قطاعات السوق الصينية كبادرة حسن نية.
وأحد المقترحات أن تشرع الصين والاتحاد الأوروبى فى تحرك مشترك ضد الولايات المتحدة فى منظمة التجارة العالمية.
إلى ذلك، يحذر الخبراء منذ أشهر من أضرار محتملة لمواجهة تجارية مماثلة ليس فقط على صعيد الاقتصاد الأمريكى بل أيضا على صعيد الاقتصاد العالمى.
وكانت المؤسسات الأمريكية أبلغت الاحتياطى الفيدرالى بأنها بدأت تشعر بوطأة الرسوم من خلال زيادة فى الأسعار و«تراجع أو تأجيل فى مشاريع الاستثمارات بسبب القلق المحيط بالسياسة التجارية»، بحسب ما أعلن المصرف المركزى الأمريكى، أمس، فى خلاصة اجتماعه الأخير فى يونيو الماضى.
وفى تحليل بعنوان «المقاربة السيئة» قدرت غرفة التجارة الأمريكية «بنحو 75 مليار دولار» قيمة الصادرات التى ستتأثر حتى الآن بإجراءات الرد من قبل الشركاء التجاريين للولايات المتحدة.
وذكرت خصوصا ست ولايات هى ألاباما وميشيجن وبنسلفانيا وكارولاينا الشمالية وتكساس وويسكونسن والتى كانت كلها صوتت لصالح ترامب فى الانتخابات الرئاسية فى 2016.
إلا أن الرئيس الأمريكى تجاهل تلك التحذيرات فى تغريدة على حسابه بموقع التدوينات القصيرة «تويتر»، الثلاثاء كتب فيها أن «الاقتصاد لربما فى أفضل حالاته» حتى «قبل تعديل بعض أسوأ الاتفاقيات التجارية وأكثرها اجحافا التى تبرمها أى دولة على الإطلاق».
وتحت شعار «أمريكا أولا»، استهدف ترامب كذلك شركاء تجاريين تقليديين آخرين للولايات المتحدة على غرار الاتحاد الأوروبى واليابان والمكسيك وحتى كندا.
كما أعلن وزير التجارة الأمريكى ويلبور روس، أمس أن التوقعات بتباطؤ النمو الأمريكى «مبكرة وعلى الأرجح غير دقيقة».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك