قال مدير مستشفى الشفاء محمد أبو سلمية، اليوم الاثنين، إن الأطباء والممرضين الإسرائيليين يضربون ويعذبون الأسرى الفلسطينيين ويتعاملون مع أجساد المعتقلين كأنها "جماد".
وأضاف أبو سلمية، بعد الإفراج عنه خلال مؤتمر صحفي، أن "الكثير من الأسرى استشهدوا في أقبية التحقيق وتركنا خلفنا آلاف المعتقلين لدى الاحتلال"، مشيرا إلى أن "كل أسير لدى الاحتلال فقد نحو 30 كيلوجراما من وزنه مع منع الطعام والتعذيب. لمدة شهرين لم يأكل أي من الأسرى سوى رغيف خبز واحد يوميا".
وتابع: "لم يوجه الاحتلال لي أي تهمة رغم محاكمتي 3 مرات، وذلك يعني أنه اعتقلني لأسباب سياسية"، مؤكدا: " لم نلتق محامين ولم تزرنا أي مؤسسة دولية".
وقال مدير مستشفى الشفاء: "تعرضنا لتعذيب شديد والاحتلال يقتحم زنازين الأسرى ويعتدي عليهم بشكل شبه يومي"، معربا عن استغرابه من حديث "أطراف في الحكومة الإسرائيلية عن عدم معرفتهم بخروجي من المعتقل"، مؤكدا: "خرجت بطريقة رسمية".
وفي وقت سابق من اليوم الاثنين، نقلت القناة السابعة الإسرائيلية عن مكتب وزير الدفاع يوآف جالانت قوله إنه لم يكن على علم بقرار إطلاق سراح أبو سلمية، وذلك بعد انتقادات إسرائيلية طالت قرار إطلاق سراحه.
كما علق وزير الاتصالات الإسرائيلي شلومو كرعي على إطلاق سراح أبو سلمية، بقوله قائلا إن "إسرائيل بحاجة إلى قيادة أمنية جديدة".
ووصف وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير الأمر بـ"إهمال أمني"، قائلاً إنه حان الوقت لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن يمنع جالانت ورئيس الشاباك رونين بار من ممارسة ما وصفه بـ"السياسة المستقلة المعارضة لموقف الحكومة".
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية، صباح الاثنين، بإطلاق سراح أبو سلمية مع آخرين اعتقلوا أثناء الحرب في غزة، موضحة أن الأمر "أتى بسبب امتلاء السجون".
وفي نوفمبر الماضي، اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة مدير مجمع الشفاء الطبي وعددا من الكوادر الطبية.
ومنذ بداية الحرب، اعتقلت قوات الاحتلال المئات من قطاع غزة، في حين لا يعرف العدد الدقيق للمعتقلين في السجون الإسرائيلية.