افتتح الدكتور طارق رحمي، محافظ الغربية، ونيافة الأنبا بولا مطران طنطا وتوابعها، مساء اليوم، كنيسة ماري جرجس بكفر الزيات عقب تطويرها.

وهنأ رحمي أهل الغربية والحضور بهذا الصرح العظيم المميز بكل ما به من تفاصيل تعكس قداسة وقدسية هذا المكان، فالإتقان في تفاصيل هذه التحفة المعمارية تعكس مقدار الدقة والتفاني في العمل، مؤكداً أن هذا ليس بغريب على نيافة الأنبا بولا والذي شهدنا دقته واحترامه لأدق التفاصيل بمشروع الفلك وكان إضافة لشعب الغربية.

واستكمل كلمته بأنه يشعر بالسعادة دائما عندما يفتتح مسجدا أو كنيسة ليس فقط لقدسية دار العبادة وممارسة الشعائر الدينية، ولكن أيضًا لكونهم منابر للتنوير والتثقيف وبناء الإنسان، فالجمهورية الجديدة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ليست جمهورية المسلم أو المسيحي ولكنها جمهورية الإنسان المصري، ومن هذا الشعار أنطلقت الدولة في بناء جمهوريتها وتعميرها تحت مظلة وشعار بناء الإنسان المصري، تحت شعار "كلنا واحد، هدفنا واحد، مصيرنا واحد".

وأضاف أن هذا الصرح سيكون مكانا لتعلم وغرس قيم الولاء والانتماء وحب الوطن والمواطنة، موجهاً الشكر لنيافة الأنبا بولا والآباء والكهنة وكل من ساهم في بناء هذا الصرح، ولفريق الكورال من أبناء الكنيسة والذي تضمن مترجمة للغة الإشارة كرسالة بأنه لا أحد خلف ركب البناء والتنمية التي تشهدها مصر.

واختتم كلمته قائلا: "أشعر بالفخر كوني محافظاً للغربية في هذه الفترة من عمر الوطن، والتي تشهد الكثير من الإنجازات تحت قيادة رئيس الجمهورية، فتحيا مصر ويحيا شعبها وجيشها وقائدها".

ومن جانبه، قال الأنبا بولا إن اليوم يوم فرح فلنفرح ونبتهج معا في هذا الصرح والذي اكتملت فرحتنا به، بحضور الأخ والصديق العزيز الدكتور طارق رحمي محافظ الغربية، والذي قدم كل الدعم من أجل الوصول إلى افتتاح اليوم، موضحاً أن هذه الكنيسة لها مكانة خاصة فهي ثمرة من ثمار ثورتي يناير ويونيو، حيث قمنا بتعديل الدستور وإصدار قانون بناء الكنائس، فكل الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، ولمؤسسة الرئاسة والتي نفذت توجيهات الرئيس في عقد الجلسات لمناقشة مشروع القانون بمتابعة وحضور رئيس الوزراء الأسبق والقيادات والجهات المعنية لتنتهي الجلسات بعد أربع أيام ونخرج بنسخة للقانون أفضل من النسخة الأولى المقدمة ،فهذه هي مؤسسة الرئاسة وهذا هو رئيس الدولة وهذه هي مصر.

وأضاف بولا أن اليوم احتفال لكل المصريين، احتفالاً بما وصلنا له من إنجاز في ظل الدولة المصرية القوية بكافة أركانها، فما بيننا وبين المحافظة من ود وتعاون لم نشهده من قبل، حيث وصل التعاون لأقصى حدوده، ولعل مشروع الفلك أحد أهم الشواهد على ذلك فلولا جهود محافظ الغربية ومعاونوه لما انتهينا من العمل في هذا الوقت وبهذه السرعة.

واختتم الافتتاح بتقديم الهدايا والدروع لمحافظ الغربية ونائبه ولأعضاء مجلسي النواب وضيوف الافتتاح.