التوقيت الشتوي والصيفي.. كيف بدأت فكرة تغيير الوقت في العالم؟ - بوابة الشروق
الإثنين 16 سبتمبر 2024 9:59 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

التوقيت الشتوي والصيفي.. كيف بدأت فكرة تغيير الوقت في العالم؟

منال الوراقي
نشر في: الجمعة 6 سبتمبر 2024 - 10:47 ص | آخر تحديث: الجمعة 6 سبتمبر 2024 - 10:47 ص

تصدر موعد عودة التوقيت الشتوي في مصر محركات البحث ووسائل التواصل الاجتماعي، تزامنا مع اقتراب تطبيقه، بعد إعلان المعهد القومي للبحوث الفلكية انتهاء فصل الصيف لعام 2024، في يوم الأحد، الموافق 21 سبتمبر المقبل، ما يعني قرب الانتهاء من تطبيق التوقيت الصيفي وبدء تطبيق التوقيت الشتوي.

وكان تفعيل التوقيت الصيفي بدأ في يوم الجمعة، 26 أبريل الماضي، حيث تم تقديم الساعة 60 دقيقة، بموجب القرار الصادر من مجلس الوزراء المصري، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، الذي وافق على بدء تطبيق التوقيت الصيفي في مصر، اعتبارًا من الجمعة الأخيرة من شهر أبريل، وحتى نهاية يوم الخميس الأخير من شهر أكتوبر، بهدف ترشيد استهلاك الطاقة والاستفادة القصوى من ساعات النهار.

ومن المقرر تطبيق التوقيت الشتوي في آخر خميس من شهر أكتوبر المقبل، أي بعد بدء العام الدراسي الجديد الذي يوافق 21 سبتمبر الجاري.

ولكن، كيف بدأت فكرة تغيير الوقت في العالم وتطبيق التوقيت الصيفي والشتوي؟

تناولت وكالة "دويتشه فيله" الألمانية، في تقرير سابق لها أن العديد من دول العالم على رأسها ألمانيا والاتحاد الأوروبي تطبق التوقيت الصيفي والتوقيت الشتوي بهدف ترشيد استهلاك الطاقة والاستفادة من اليوم بأقصى قدر ممكن.

من صاحب فكرة تغيير الوقت؟

فيما نقلت صحيفة "بيلد" الألمانية إنه بداية تغيير الوقت وتطبيق التوقيت الصيفي والشتوي تعود لعام عام 1784، عندما كان لدى السياسي والمخترع الأمريكي بنيامين فرانكلين فكرة أنه يمكن للمرء توفير الطاقة إذا استيقظ مبكرا في الصيف.

ونفذ القيصر الألماني فيلهلم الثاني الفكرة لأول مرة، ففي 30 أبريل 1916، قدم الساعات لأول مرة من أجل توفير الطاقة خلال الحرب العالمية الأولى.

وفي نفس العام حذت بريطانيا العظمى وفرنسا، عدوتا ألمانيا في الحرب، حذو القيصر الألماني وقدمتا الساعات أيضا.

إلغاء ثم عودة وتفكير في إلغائه

ومع ذلك، فلم يكن "التوقيت الصيفي" محبوبا آنذاك، لذلك تم إلغاؤه في عام 1919، لكن النازيين في ألمانيا أعادوا العمل به مرة أخرى في عام 1940.

وفي عام 1947 تم تطبيق التوقيت الصيفي المزدوج، بمعني تقديم عقارب الساعة لساعتين اثنتين وليس لساعة واحدة، ليتم إلغاء التوقيت الصيفي عام 1949.

وبقي الوضع هكذا لعقود، بدون توقيت صيفي، حتى أعيد في عام 1980 العمل بالتوقيت الصيفي في شطري ألمانيا التي كانت منقسمة إلى دولتين: ألمانيا الشرقية وألمانيا الغربية.

دول عديدة تنتهج النهج

ومنذ عام 1996، جري العمل بتطبيق التوقيت الصيفي في كل دول الاتحاد الأوروبي، توفيرا للطاقة واستفادة من الوقت.

وانتهجت بلدان كثيرة خارج الاتحاد الأوروبي نفس النهج بتفعيل التوقيت الصيفي مثل الولايات المتحدة، ما عدا ولاية أريزونا، وإيران وإسرائيل والأردن وكندا وأستراليا وغيرهم.

لماذا يتم تغيير الوقت؟

ووفقا للوكالة الألمانية، يتم استخدام التوقيت الصيفي لأسباب اقتصادية في المقام الأول، مثل توفير الطاقة من خلال الاستخدام الأفضل لضوء النهار.

ويجب الترتيب مع الدول الأخرى من أجل منع حدوث "فوضى" في المواعيد وتدفق حركة المرور الدولية خصوصا في النقل الجوي.

ما بين مؤيد ومعارض

وفي كل عام تقريبا يجري نقاش حول جدوى التوقيت الصيفي وما إذا كان من الأفضل إلغاؤه، فمن يفضلون العمل بالتوقيت الصيفي يقولون إن المساء يكون فيه أطول وبهذا يمكن قضاء شغل وقت الفراغ بشكل أفضل.

أما معارضو التوقيت الصيفي فيقولون إن تكيف الجسم مع الوقت الجديد يستغرق عدة أيام في كل مرة ويمكن أن يؤثر على التوازن الهرموني للإنسان والحيوان. ولذلك يطالبون بإلغائه.

المفوضية الأوروبية تريد إلغائه

ونقلت الصحيفة الألمانية أن المفوضية الأوروبية تريد إلغاء تغيير الوقت داخل بلدان الاتحاد الأوروبي، لكن موعد هذا الإلغاء لا يزال غير واضح.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك