قال الدكتور مصطفى منير، رئيس الجهاز التنفيذي لهيئة التنمية السياحية، إن مكتبه مفتوح على مدار 24 ساعة أمام جميع المستثمرين، بهدف مساعدتهم في حل أية مشاكل تواجه الاستثمارات السياحية في مختلف المدن.

وأشار إلى أن الفترة المقبلة ستشهد المزيد من التعاون والتنسيق بين الهيئة والمستثمرين، وكذلك كافة الأجهزة الحكومية المعنية، لدفع عجلة الاستثمار السياحي وإعادة الازدهار لمشروعات التنمية السياحية والفندقية في المحافظات السياحية.

وأضاف منير، خلال لقائه مع مستثمري السياحة في مرسى علم، برئاسة طارق شلبي، أن الاجتماع الذي عقده مؤخرًا وزراء الإسكان والسياحة والاستثمار مع عدد من المستثمرين السياحيين، جاء في إطار الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة السياسية للتنمية السياحية، مشيرا إلى أن الهدف هو الوصول بمصر إلى نصيبها العادل من أعداد السائحين الوافدين. وتوجه الحكومة هو اتخاذ كل ما يلزم لتحقيق هذه الأهداف.

الاجتماع تناول التحديات التي تعترض التنمية السياحية وتبطئ من وتيرتها، وأن زيادة الطاقة الاستيعابية للغرف والمنشآت السياحية هي السبيل الوحيد لمضاعفة أعداد السائحين وتحقيق الاستفادة القصوى من مشروعات البنية التحتية.

ولفت إلى أن لقاء الوزراء مع عدد من المستثمرين في مجال التنمية السياحية أعطى دفعة قوية من الحكومة لزيادة معدلات الاستثمار والتنمية، وبحث مشاكلهم ومقترحاتهم.

وأوضح أن الوزراء استمعوا إلى مداخلات المستثمرين وعرضوا مشاكلهم، مؤكدين أنه سيتم العمل على حل هذه المشكلات وتذليل العقبات من خلال تطبيق سياسة الشباك الواحد وتقديم كل الدعم للمستثمرين للإسراع بمعدلات تنمية القطاع وزيادة أعداد السائحين.

- مستثمرو مرسى علم: تفاؤل بنتائج اللقاء الأول لرئيس هيئة التنمية السياحية

من جانبهم، أبدى مستثمرو السياحة في مرسى علم تفاؤلهم بالنتائج الإيجابية للقاء الأول لرئيس هيئة التنمية السياحية بالمدينة.

وأكد طارق شلبي، رئيس جمعية مستثمري السياحة بمرسى علم، أن اللقاء كان مثمرًا وشهد مناقشات بناءة اتسمت بالروح الإيجابية، والتي تؤكد حرص الدولة على إزالة العقبات أمام جهود التنمية السياحية.

وأشاد بما أبداه رئيس الهيئة من اهتمام بسماع رؤية المستثمرين حول التحديات التي تواجه التنمية السياحية في مرسى علم، والمناقشة الإيجابية لمقترحاتهم لحل هذه المعوقات وعرضها على الجهات الحكومية المعنية.

وأضاف شلبي أن اللقاء ناقش الخطة المستقبلية للتنمية السياحية في مرسى علم، والعمل على تذليل العقبات أمام المشروعات السياحية، سواء القائمة أو التي ما زالت تحت الإنشاء، مشيرا إلى أن الهدف هو الوصول إلى المستهدف الذي وضعته الدولة بتحقيق 30 مليون سائح سنويًا بحلول عام 2028.

وأكد أن جميع المستثمرين تأكدوا من وجود رغبة حقيقية لدى المسؤولين في هيئة التنمية السياحية لحل مشاكل المنطقة، بما يساهم في زيادة الطاقة الفندقية وتوفير العديد من فرص العمل في المشروعات السياحية الجديدة.

- حوافز وتسهيلات لزيادة الاستثمارات السياحية

أعرب طارق شلبي عن تفاؤله بأن تشهد الفترة المقبلة تحركات جدية من كافة الأطراف لزيادة معدلات التنمية وجذب المزيد من الاستثمارات السياحية، بما يحقق رؤية الدولة ومخططاتها لمضاعفة أعداد السائحين وزيادة الدخل السياحي.

وأضاف أن المستثمرين طالبوا بمنحهم حوافز وتسهيلات لتشجيعهم على ضخ استثمارات جديدة، للمساهمة في تحقيق مستهدف الدولة بإنشاء 250 ألف غرفة فندقية جديدة بحلول عام 2028.

وأشار شلبي إلى أن العديد من الدول المجاورة المنافسة لمصر قامت بتخفيض رسوم تراخيص المشروعات السياحية الجديدة، لتشجيع مستثمريها. كما طالب بضرورة إعادة الدور الريادي لهيئة التنمية السياحية، وإعادة النظر في أسعار الأراضي المخصصة للاستثمار السياحي، مبرزًا الفرق الكبير بين العائد المحقق من الاستثمار السياحي والاستثمار العقاري، وتأثيره على الدخل القومي وفرص العمل.

وأكد أهمية عدم تحميل المشروعات الجديدة أعباء إضافية، خاصة في ظل الظروف العالمية والأحداث الجيوسياسية التي تؤثر على السوق.