قالت وزارة الداخلية التشيكية، اليوم الاثنين، إن أكثر من 100 ألف لاجئ أوكراني وصلوا إلى جمهورية التشيك، في الوقت الذي تكثف فيه الدول الأوروبية جهودها؛ لاستيعاب تدفق الأشخاص الفارين بعد الغزو الروسي.
ونقلًا عن وكالة «رويترز» للأنباء، مساء الاثنين، فر ما لا يقل عن 1.7 مليون شخص من أوكرانيا منذ الغزو الروسي، الذي وقع في 24 فبراير، وعبر معظمهم إلى دول الاتحاد الأوروبي في شرق بولندا وسلوفاكيا والمجر وشمال رومانيا.
وأشارت الوزارة التشيكية إلى حصول حوالي 57 ألف لاجئ أوكراني على تأشيرات خاصة، موضحة أن حوالي ربع اللاجئين ذهبوا إلى العاصمة براج.
واضطرت السلطات التشيكية في براج إلى إغلاق مركز مساعدة اللاجئين في المدينة مؤقتًا، اليوم الاثنين، بسبب الضغوط الناجمة عن زيادة الإقبال.
ويشكل الأوكرانيون أكبر جالية أجنبية في جمهورية التشيك، حيث يبلغ عدد المقيمين بشكل قانوني حتى نهاية عام 2021، ما يقرب من 197 ألفًا، وفقًا لوزارة الداخلية.
ووصفت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين صراع أوكرانيا بأنه أسرع أزمة لاجئين في أوروبا، منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
وفي حين أن العديد من الذين وصلوا إلى وسط أوروبا حتى الآن، لديهم أصدقاء وأماكن يذهبون إليها، يشعر المسؤولون بالقلق من زيادة موجات لجوء الأوكرانيين، خلال الفترة المقبلة، وقد يحتاجون إلى مزيد من المساعدة.
وتقترب الحرب الروسية من إتمام أسبوعها الثاني، وقد خلّفت موجات نزوح كبيرة للغاية، كما أنّ أعباء إنسانية كبيرة خلفتها الحرب التي لا يلوح في الأفق نهاية قريبة لها.
وأعلنت سفارة موسكو لدى مينسك، مساء اليوم الاثنين، عن اختتام الجولة الثالثة من المفاوضات بين الحكومة الروسية والسلطات الأوكرانية في بيلاروس.
وجرت المفاوضات في منطقة بيلافيجسكايا بوشا، التي استضافت الجولة الثانية من العملية التفاوضية يوم 3 مارس، واستمرت نحو 3 ساعات.
من جانبه قال الوفد الأوكراني المفاوض، إن الجولة الثالثة من المفاوضات مع روسيا لم تسفر عن نتائج من الممكن لها أن تحسن الوضع، لافتًا إلى أن هناك تقدمًا طفيفًا في المفاوضات مع الروس بشأن الممرات الآمنة.