شهد وزيرا الآثار خالد العناني، والقوى العاملة محمد سعفان، واللواء عاطف مفتاح المشرف العام على مشروع المتحف المصري الكبير، زراعة 100 شجرة بجميع أرجاء المتحف، والتي أهدتها منظمة العمل الدولية للمتحف المصري بمناسبة الاحتفال بمرور 100 عام على تأسيس المنظمة.
وتفقد وزير القوى العاملة محمد سعفان، وحسين كمال مدير عام الترميم، والدكتور عيسى زيدان رئيس وحدة الترميم الدقيق والنقل الثقيل في المتحف الكبير، معامل ترميم المتحف المصري الكبير.
ومن جانبها، نظمت هيئة اليونسكو المسابقة المعمارية الدولية المفتوحة، حيث تقدم معماريون واستشاريون من 83 دولة بتصورات ومشروعات معمارية بإجمالي 1557 مشروعًا، كما وزعت في يوليو 2003 جوائز المسابقة المعمارية على الفائزون الأوائل ووصل مجموع الجوائز إلى 750 ألف دولار، وشارك في التصميم الفائز 14 مكتبًا استشاريًا من 5 دول مختلفة، واستغرقت دراسة المشروع 3 سنوات بتكلفة بلغت 2 مليون دولار، تم كتابتها في 8 مجلدات.
وتضمنت المرحلة الأولى أعمال التصميم بالتزامن مع أعمال البناء والتشييد التي بدأت في مايو 2005، وتضمنت المرحلة الثانية بناء مركز ترميم الآثار، ومحطتي الطاقة الكهربية ومحطة إطفاء الحريق ومبنى الأمن والمخازن الأثرية، ووصلت تكلفة المرحلة الأولى 240 مليون جنيه بما يوازي 43 مليون دولار، تم تمويلها بالكامل من صندوق تمويل الآثار بالمجلس الأعلى للآثار، وقد احتوت محطة الطاقة الكهربائية على ماكينات التكييف المركزي والتحكم البيئي لتزويد مبنى مركز الترميم بالطاقة، كما تستخدم كمحطه بديلة لمبنى المتحف الرئيسي في حالة الطوارئ.
ومن ناحيته، وجه وزير الآثار الشكر إلى منظمة العمل الدولية، وذلك على اختيارها لزرع 100 شجرة بالمتحف المصري الكبير، والتي أهدتها المنظمة إلى مصر متمثلة في المتحف المصري الكبير، بمناسبة مرور 100 عام على تأسيسها.
وأضاف العناني، في تصريحات صحفية له، أن المتحف الكبير هو أروع مكان يمثل هذه الاحتفالية، باعتباره شاهد على حضارة قديمة وحديثة، وسيصبح هرمًا كبيرًا، لافتًا إلى أن العمل في المتحف قد تباطأ بعد أحداث يناير 2011، لكنه عاد بقوة في 2016 بعد تولي الهيئة الهندسية للقوات المسلحة العمل، والمتحف مصدر فخر لمصر أمام العالم كله.
كما كشف العناني عن تكلفة المتحف المصري الكبير التي بلغت مليار دولار، ويعمل به حوالي 4 آلاف عامل في مختلف التخصصات، ويعملون على مدار 24 ساعة بنظام الورديات.