علَق المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الثلاثاء، على تقارير إعلامية أفادت برفض روسيا بحث وضع مقاطعتي زابوروجيا وخيرسون خلال المفاوضات مع أوكرانيا، بحسب ما نشرته وكالة «سبوتنيك» الروسية.
وقال بيسكوف، ردا على طلب بالتعليق على ما نشرته صحيفة «إزفيستيا»، نقلا عن مصدر روسي رفيع المستوى، بأنه في الاتفاقية الجديدة مع أوكرانيا، إذا استمرت كييف في إجراء اتصالات مع موسكو، فلن تتم مناقشة وضع مقاطعتي خيرسون وزابوروجيه، تمامًا مثلما كان الحال مع القرم ودونباس: «لا، الأمر ليس كذلك. هذه معلومات غير صحيحة».
وبشأن تصدير الحبوب الأوكرانية، أشار بيسكوف إلى أنه لا توجد خطوط عريضة واضحة في مناهج خطة تصدير الحبوب من الموانئ الأوكرانية، فقد اقترح الجانب الروسي بالفعل تطهير الموانئ الأوكرانية.
وتابع: «حتى الآن، لا توجد خطوط عريضة. هناك بيان للرئيس بوتين، الذي قال إنه في هذه الحالة، ينبغي على أوكرانيا أن تفتح الطرق المؤدية إلى الموانئ، والتي ستسمح للسفن، بعد فحص مناسب من قبل جيشنا للتأكد من أن هذه لا تجلب السفن أسلحة هناك، وتدخل الميناء وتحمل الحبوب، وبعد ذلك، إذا لزم الأمر، حتى بمساعدتنا، تتجه نحو المياه الدولية».
وأشار إلى كلمات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن موسكو لن تستخدم الممرات التي تم تطهيرها للعمليات الهجومية.
وذكر أن الرئيس فلاديمير بوتين، لم يناقش مع الرئيس التركي تدريبات الناتو في تركيا، منوهًا إلى أن «روسيا تدرك جيدا أن أنقرة عضو في الناتو».
وتابع، قائلا: «هذا الموضوع لم يناقش وتتم مراقبة كل تدريب باهتمام كبير، لكن تركيا في الواقع عضو في الناتو ونحن ندرك جيدا ذلك».
وصرح بيسكوف، في وقت سابق أن «الناتو» يركز على المواجهة، وتوسيع الحلف لن يؤدي لمزيد من الأمن في أوروبا.
وقال بيسكوف للصحفيين: «قلنا مرارا وتكرارا أن الحلف نفسه هو بالأحرى أداة شحذ للمواجهة، وليس تحالفا يضمن السلام والاستقرار، ولن يؤدي توسع الحلف بالطبع إلى مزيد من الأمن للقارة الأوروبية».
وحول المزاعم بأن روسيا تمت دعوتها مسبقا للانضمام إلى الناتو، قال بيسكوف: «ليست لدي مثل هذه المعلومات، لكنني أعلم على وجه اليقين أن الجانب الأمريكي تحدث مرارا عن استحالة هذه العضوية. وفي الواقع قيل إن الأبواب على العكس، مغلقة، لأن هذا (انضمام روسيا إلى الناتو) مستحيل في الأساس».